توفي أحد مصابي حادث الاصطدام بشاحنة البلوك الآلي الذي وقع مساء أمس في مركز ناوان بمحافظة المخواة، وأكد عدد من شهود العيان أن تأخر وصول فِرَق الهلال الأحمر والإسعاف بعد الحادثة بقرابة ساعة، ضاعَفَ الإصابات، وربما كان قد أنقذ حياة المتوفى وخفف خطر مضاعفات الإصابات.
وأكد الأهالي أن افتتاح مركز للهلال الأحمر في مركز ناوان؛ أصبح ضرورة قصوى بعد تكرار الحوادث المميتة؛ لا سيما والطريق شريان يربط بين مناطق إدارية عدة ويشهد كثافة مرورية عالية باستمرار.
وقال المواطن علي سرحان لـ"سبق": أبلغت عمليات الهلال الأحمر الساعة 9:58 مساءً، وكان وصولهم الساعة 10:45، وقد تواصلت مع الهلال الأحمر بالمظيلف الذين ذكروا أن لديهم حادثًا مروريًّا بالمظيلف سيتم الانتهاء منه ثم الانتقال للحادث المروري في ناوان.
وأوضح المواطن عقيل راشد الزهراني: "كنت أحد شهود العيان بوقت الحادث، والهلال الأحمر تأخر لساعة كاملة؛ باشرت أولًا فِرَق الهلال الأحمر بالمظيلف ثم المخواة، وجميعهم يتعذرون بأنه كان لديهم حالات أخرى"، مضيفًا: "ليس هذا التأخر جديدًا على الهلال الأحمر؛ فقد سَبَق أن شهدتُ تأخير الإسعافات لـ50 دقيقة في حادث سابق في ناوان".
من جانبه، قال فيصل الزهراني: وقع الحادث قرابة 9:50 دقيقة، شاهدت المصابين على الأرض، وبتواجد الدوريات الأمنية والدفاع المدني لم يصل الهلال الأحمر إلا قرابة الساعة 10:45، وكان من المظيلف أولًا وليس المخواة لفرق المسافات؛ حيث مركز المظيلف يبعد قرابة 10 كيلومترات والمخواة 45 كيلومترًا، وليست الحوادث القاتلة بجديدة على الموقع؛ فكم فقدنا ممن نحبهم على هذا الطريق القاتل".
وأبان عبدالله بن أحمد الحداوي أن "التأخر حوالى 35 دقيقة"، وقال: "تكدرت خواطرنا ونحن نشاهد المصابين ولا نستطيع عمل شيء لهم خوفًا من زيادة مضاعفة إصابتهم، ونناشد أن يكون للهلال الأحمر مقرّ في ناوان".
وأكد شهود العيان، عبر "سبق"، مناشدتهم بافتتاح مركز للهلال الأحمر نظرًا لكثرة الحوادث المرورية، ووضع مطبات اصطناعية أو إشارة مرورية، وعمل أكتاف وحارات للتحويلات بشكل هندسي؛ للحد من الحوادث المميتة والمساهمة في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.
بدورها، عرضت "سبق" تساؤلًا حول تأخير وصول الإسعافات وإمكانية استحداث فرع للهلال الأحمر في مركز ناوان على متحدث الهلال الأحمر بالباحة عماد الزهراني وبانتظار إيضاحه الذي سيُنشر حال وروده.
