أكد رئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز؛ أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا بارزًا في الاهتمام والعناية بعمارة المساجد، ليس على مستوى المملكة؛ بل على مستوى العالم.
وقال في تصريح خاص لـ"سبق" خلال رعايته للمؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد، الذي انطلقت فعالياته أمس: إنه تم إنشاء وقف بـ60 مليون ريال لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، إلا أن الواقع أنها تصرف أكثر من ذلك الآن.
وقال سموه: إن الجائزة تعتزم أن يكون لها عدة مسارات لا تعنى كلها بعمارة المساجد، بل تعنى بالمستقبل لها في ظل تطور وسائل التقنية ووسائل البناء الحديثة، وتخفيض التكاليف وتطوير رسالة المسجد، وتطوير تفاعل الناس والأحياء بما يجعل المسجد جزءًا من الحياة ومن المجتمع الذي يعيش فيه. وقال: لا بد من التفكير في دور المسجد في العصر الجديد؛ فالدين الإسلامي دين عالمي وليس مكان أو زمان، ومن الطبيعي أن تتجه المملكة العربية السعودية للتواجد في جميع بلدان العالم، وإلى أن يكون لها جائزة مثل هذه، وكل منا يستطيع أن يساهم اليوم في تطوير المسجد بالشكل الذي يجعل منه يؤدي وظيفته الأساسية ويجعل منه جزءًا من الحياة ومن المجتمع الذي يعيش فيه.
وعن انعقاد المؤتمر، قال: ماليزيا بلد عزيز وصديق وبلد إسلامي. ودعا إلى أن يكون المسجد مرحبًا به من الجميع وصديقًا ومتفاعلًا مع المجتمع المحلي، وأن يطمئن الناس لوجوده بينهم بما يخدم رسالته، ويجب أن تكون العناية بالمسجد على مستوى الحارة، وعلى مستوى التجمع البشري، وليس فقط عناية حكومية. وأبان أنه من منطلق الدور الاجتماعي ستعلن المؤسسة عن برنامج للأسر والناشئة لتداول العناية بالمسجد بشكل مستمر، ويكون أكثر مكان مرحب به وأكثر مكان للراحة يتواجد به الإنسان، وليس مكانًا لتأدية الفروض فقط وتكون العناية به وبالمصلين، ويجب أن يكون الاهتمام بالمسجد اهتمامًا وطنيًّا.