أشاد عددٌ من أهالي محافظة الطائف بجهود الأمانة في تعزيز الوعي والسلوك الحضاري بأهمية المحافظة على البيئة وحماية المرافق العامة من خلال التنفيذ الواسع لمبادرة معالجة التشوه البصري التي أطلقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان كإحدى أهم البرامج التي توليها أولوية خاصة في منظومة العمل البلدي خلال الفترة الحالية.
وتفاعل المواطنون والمقيمون مع حملة الأمانة لإزالة بسطات سوق الفاكهة بعقبة الكُر، كانت قد نشرتها "سبق" ، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها لبسطات السوق، لتصحيح أوضاعها، وعدم تجاوب أصحابها مع الأمانة على الرغم من الإنذارات المتكررة.
وأشاروا إلى أن مبررات الأمانة كانت منطقية مبينين أن تلك البسطات تعمل دون تراخيص نظامية، والعاملون فيها ليس لديهم شهادات صحية تخولهم للعمل، بالإضافة إلى ملاحظات وتجاوزات في عدم تطبيق الاشتراطات الصحية وتعليمات التخزين السليم، وتدني مستوى نظافة هذه المرافق وما حولها، علاوةً على ما تسببه هذه البسطات من تشويه بصري للمظهر العام، وأن بقاءها غير لائق بالمشهد الحضري لهذه المدينة السياحية العريقة.
وأهاب سكان الطائف بأمين المحافظة المهندس "يوسف بن ناصر الصايغ"، ضرورة استمرار تلك الجهود بما يعكس صورة لائقة عن الطائف المأنوس والتي تمثل إحدى أعرق المدن السياحية في بلادنا الغالية.
وأكدوا أن برنامج معالجة التشوه البصري والتي تأتي ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة وإحدى مستهدفات رؤية المملكة 2030 عالجت الكثير من الملاحظات والتجاوزات بهذه المدينة السياحية الجميلة.
كما وجهوا الشكر على تطوير تطبيق بلدي وخدمة "صور وأرسل"؛ لأنها تعكس الشفافية التي انتهجتها الوزارة وتعطي مؤشرًا على حرصها لتعزيز التكامل والتواصل مع جميع الأطياف.
وشهدت الطائف خلال الفترة الأخيرة تطورًا ملموسًا في أعمال معالجة التشوه البصري والارتقاء بجهود النظافة والصحة العامة وطمس الكتابات العشوائية وإزالة اللوحات الإعلانية المخالفة وإزالة مخلفات المنشآت المعمارية والترميم والهدم التي كانت تنتشر في الأراضي الفضاء وتلوث المظهر العام للعديد من المواقع الحيوية.
ويشكر المواطنون الأمانة على ما تبذله من جهود موفقة في هذا الجانب، مؤكدين أن كل مواطن يحرص على دعم الأمانة والوقوف مع مستهدفات التنمية والتطوير والحفاظ على المرافق العامة.
وعبّر الجميع عن سرورهم بما حققته أمانة الطائف من خطوات إيجابية سريعة في إزالة السيارات والهياكل التالفة من الشوارع والأحياء، وبالتالي تنظيف المدينة من السكراب المنتشر في العديد من المواقع مما كان له أثره أمنيًا وبيئيًا واجتماعيًا.
وأشادوا بإزالة مراقبي الأمانة للمخيمات العشوائية التي كانت تشوه المظهر العام في الحوية وبجوار فندق الإنتركونتيننتال، مبيّنين أن بعض الأشخاص قاموا بنصب هذه الخيام دون الحصول على تراخيص نظامية بذلك، وتعاملت الأمانة بفاعلية مع الأمر بإزالة مسببات التشوه البصري والعمل على تحسين المشهد الحضري.
وعالجت الأمانة الحفريات الناجمة عن الأمطار التي شهدتها المحافظة، كما عالجت التشققات والتصدعات في مواقع من الطبقات الأسفلتية بالشوارع الرئيسة والفرعية، وكان هذا في تجاوب سريع حرصًا على تلمس احتياجات المواطنين، وتلبية متطلبات التيسير عليهم وراحتهم إنفاذًا لتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله -.
وانتشر عمال الأمانة في الشوارع خلال الأمطار وعملوا على تسهيل تدفق السيول إلى مصارف الشبكة العامة، وسرعة إزالة التجمعات المائية والمستنقعات، وقامت برش المواقع الرطبة منعًا لتكون البؤر الحشرية.
إزاحة شوائب الأودية
ونقلت فرق الأمانة ما حملته السيول إلى العبارات الأنبوبية والصندوقية من مخلفات مع تدفق السيول، وأسرعوا في تنظيف تلك العبارات لضمان مرونة تدفق المياه عبر هذه العبارات إلى بطون الأودية خارج النطاق العمراني.
وأسهمت تلك الجهود في تقليل أضرار السيول، والأداء الأمثل لشبكات التصريف، كما قامت الأمانة ومن خلال الإدارات الإشرافية وبلدياتها الفرعية بالمحافظة على حرم الأودية من التعديات والبناء المخالف مما كان له أثره في تعزيز التنمية وكبح المخاطر التي قد تواجه التجمعات السكانية.
وأشارت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان إلى أن التعامل مع ملف التشوه البصري يقوم على سلسلة من الركائز التي ترمي إلى تعزيز الجاذبية البصرية للمدن، بجانب العمل على تعديل ثقافة وسلوك المواطن والأعمال التشغيلية بما يتماشى مع تحسين المشهد الحضاري العام، كما أن نهج الوزارة يقوم على توازي مسارات وجهود التحسين في جميع الأمانات وفقًا للإطار الزمني المخطط، من أجل إحداث نقلة نوعية في ذلك الملف، بما يعكس جهود التنمية المستدامة.
يُذكر أن مبادرة معالجة التشوه البصري قلصت عناصر التشوه البصري بإزالة كل ما يشكل تشوهًا بصريًا من مخلفات البناء، ووجود السيارات التالفة، وتهالك الأرصفة، وتعرُّض طبقة الأسفلت إلى الحفر والتشققات.