كشف قائد المواقف الخارجية العميد عبدالمحسن بن محمد المناع، لـ"سبق"، عن استفادة أكثر من 153 ألف مركبة في كافة المواقف الخارجية على مداخل العاصمة المقدسة خلال الخمسة الأيام الأولى من شهر رمضان بزيادة 42 ألف مركبة عن العام الماضي في نفس المدة، وذلك خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها "سبق" على حجز الشرائع والذي يعد ثاني أكبر مواقف للمركبات في مداخل العاصمة المقدسة بعد حجز الشميسي.
وبدأت "سبق" جولتها برفقة قائد المواقف الخارجية العميد عبدالمحسن محمد المناع وقائد موقف الشرائع المقدم فيصل الدوسري ومساعد قائد موقف الشرائع الرائد أمجد التويجري، ووثقت نقطة الفرز في مدخل الشرائع انتشار رجال المرور في نقطة الفرز، وتوليهم توجيه المركبات التي يكون قائدها محرماً.
ونقلت قيادة شؤون المرور لأمن العمرة هذا العام، نقطة الفرز للقادمين من طريق السيل باتجاه الشرائع قبل جسر حجز المركبات؛ ما ساهم وبحد كبير في تخفيف الزحام الذي كان يشهده جسر الشرائع بسبب تكدس المركبات من زوار وأهالي مخططات الشرائع والخضراء إذ أصبح الجسر خاصاً بأهالي الشرائع دون المرور بنقاط الفرز مما سهل معه الحركة.
ويوجه قائد المركبة المحرم إلى أقصى المسار الأيمن ويتم التوجيه من قبل رجال المرور ويتخذ مساراً خاصاً يلتف بعده من خلف المسجد ومنه إلى أكشاك الحجز، وعددها خمسة مسارات يوجد فيها قارئ يقوم بقراءة لوحة المركبة ويدفع قائدها قيمة تذكرة النقل الجماعي وقدرها 15 ريالاً تتولى حافلات النقل إيصال المعتمر للحرم وإعادته بنفس المبلغ.
وتتولى دوريات الأمن حراسة الموقف بعدد من الدوريات المتمركزة في الحجز وباستخدام طائرات الدرون للكشف على الحجز كاملاً في أي وقت عن طريق التقنية الحديثة، والتي حتى تاريخ اليوم لم تسجل أي حالة سرقة أو إلحاق أضرار بأي مركبة في الحجوزات.
كما تنتقل حافلات من نوع كوستر بين المركبات المتوقفة لنقل كبار السن أو من يرغب بالانتقال إلى الحافلات في حال أوقف مركبته بعيداً، إذ ترص عشرات الحافلات في حلقة دائرية تشرف على تنظيمها دوريات المرور بحركة سلسة ومنتظمة تقوم بنقل المعتمرين والزوار إلى ساحة باب علي ومنها إلى الحرم.
ويشتمل الموقف على مواقف خاصة لأصحاب القدرات الخاصة وتتولى إدارة المرور متابعة المواقف والتأكد من صلاحية من يقف بداخلها، كما توجد مسارات خاصة لأصحاب سيارات الأجرة لمن يرغب بالركوب عن طريق النقل الخاص وصولاً إلى أقرب نقطة للحرم المكي.
"سبق" التقت عدداً من الزوار الذين أشادوا بخدمة النقل وسهولة وسرعة وصولهم إلى الحرم المكي الشريف في أقرب وقت دون تكبد عناء البحث عن مواقف لمركباتهم داخل مكة وقد تتعرض للسحب والمخالفة إذا وقفت بأماكن غير مخصصه للوقوف.
ويتقن رجال المرور التعامل مع بعض قادة المركبات والذين يرفض بعضهم دخول الموقف بحجة أن لديه فندقاً قد حجز فيه ويرغب بإيقاف مركبته داخل الحجز ويقوم رجال المرور بإيضاح الخدمة المقدمة له عن طريق المواقف وأنه بعد انتهاء العمرة يستطيع أخذ مركبته ودخول الحرم.
وتتولى إدارة المرور ودوريات الأمن وأمانة العاصمة المقدسة وهيئة الهلال الأحمر ووزراة النقل وإدارة المساجد تنظيم وتهيئة الموقف للزوار والمعتمرين.