كشف مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور سراج عمر ولي، أن اختلاف مواعيد النوم بعد رمضان أمر طبيعي.
وأشار إلى أن لدى كلًا منا جدولة داخلية مخزنة داخل جسده "ما يعرف بساعته البيولوجية"، والتي تساعده في النوم ليلًا والاستيقاظ نهارًا، إذ إنه في بعض الأحيان قد يتعرض الشخص لمواقف تجعله يتعدى هذه الجدولة الخاصة به والتي قد تبقيه مستيقظًا في أوقات النوم، والعكس صحيح، كما يحدث في رمضان.
صعوبة تقديم النوم
وأشار إلى أن سرعة التأقلم مع الوضع الجديد تختلف من شخص إلى آخر، ففي حين أن بعضهم لا يجد أي صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه، نجد أن آخرين يعانون من هذا التغير لفترات متفاوتة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، إذ إنه معروف عند المختصين في اضطرابات النوم أن تقديم مواقيت النوم والاستيقاظ يكون صعبًا جدًا، مما يصعب من سرعة التأقلم، بعكس تأخير النوم والاستيقاظ الذين يكون التأقلم معهما أسرع، وقد يعاني أولئك من بعض الأعراض خلال الأيام الأولى، مثل قلة النشاط خلال النهار، وزيادة النعاس، ونقص التركيز، وآلام في الجسم، والصداع، وتعكر المزاج، ونقص في الشهية، آلام في المعدة و حموضة وارتجاع، واضطراب الجهاز الهضمي، مما ينعكس سلبًا على منتوجهم وحالتهم النفسية.
٨ نصائح هامة
وقدم البروفيسور "ولي"، بعض النصائح التي يجب اتباعها لتفادي أو تدارك هذه المشكلة ليعاود الجسم نشاطه كما اعتاد باقي أيام السنة، وليتبع بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها، وهي ما يلي:
- مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل.
- تغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين والإفراط في السهر وتناول الكافيين.
- تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل، بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء.
- تناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم كالموز والحليب والكرز والشوفان والمكسرات والأجبان، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء.
- محاولة ضبط مواعيد النوم بالتدرّج، كتقديمها بمقدار نصف ساعة يومياً حتى تستقر خلال ساعات الليل عِوضاً عن النهار.
- التعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحث الجسم على التنبّه و الشعور بالنشاط.
- تجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخر مرحلة النوم ليلًا.
- مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم.
وأكد "ولي" على أن النوم السليم من الركائز الثلاث للصحة الجيدة، بجانب اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.