في أحلك الظروف والأوقات، يجد الشعب اليمني الشقيق دائمًا المملكة تنير طريقًا جديدًا للأمل وإنهاء الحرب والصراع الدائر منذ ثماني سنوات.
وتأتي زيارة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، أمس الاثنين لصنعاء، لتكون بمثابة خطوة جديدة لإنهاء الأزمة اليمنية، وذلك دعمًا للمبادرة التي قدمتها المملكة في 2021م، والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام.
وحققت المملكة انتصارًا جديدًا في ملف الأزمة اليمنية، إذا استطاعت جمع الأطراف والمكونات اليمنية للحوار بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي شامل، بعكس ما تريده التيارات الهادفة إلى إدامة الأزمة في اليمن.
ويأتي هذا الانتصار بعد الجهود الخاصة التي بذلتها المملكة، ومن بينها الإعلان عام 2021 عن مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل.
وتضمنت المبادرة التي أعلنت عنها المملكة حينها عبر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعددٍ من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية.
كما تضمنت بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
ولقيت المبادرة ترحيبًا دوليًا عربيًا وعالميًا، منها اليمن ومصر والإمارات والبحرين والكويت وأمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول.
وتسعى المملكة إلى وقف نزيف الدم للشعب اليمني الشقيق، ورفع المعاناة التي يعيشها اليمنيون، وكذلك معالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني، انطلاقًا من دورها الإنساني.