جامعة الملك خالد تختتم أعمال "المؤتمر الدولي للطب التكميلي.. الفرص والتحديات"

المشاركون نوهوا باهتمام القيادة بالقطاع الصحي وجعله على رأس أولويات الدولة
جامعة الملك خالد تختتم أعمال "المؤتمر الدولي للطب التكميلي.. الفرص والتحديات"
تم النشر في

شهد رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أمس الأول الخميس، اختتام أعمال "المؤتمر الدولي للطب التكميلي- الفرص والتحديات" (ICCM-2024)، الذي نظمته الجامعة ممثلةً بكلية الصيدلة، بالشراكة مع المركز الوطني للطب البديل والتكميلي؛ في الفترة من 6 إلى 7 مارس 2024م، بمركز المؤتمرات والندوات بالمدينة الجامعية بالفرعاء.

ورفع المشاركون والقائمون على المؤتمر الشكر للقيادة الرشيدة حفظها الله على ما وفرته من خدمات وإمكانات ودعم ورعاية، منوهين بما حظي به القطاع الصحي من اهتمام جعله على رأس أولويات الدولة رعاها الله، ومشيدين بما يلقاه التعليم وتحظى به الجامعات من دعم كبير أسهم في عقد العديد من المؤتمرات والندوات ومنها هذا المؤتمر.

وشهد المؤتمر الذي عُقد برعاية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطويرها، مشاركة شركات ومؤسسات طبية، وعدد من الباحثين والخبراء المتخصصين في مجال الطب التكميلي من مختلف دول العالم، بحضور تجاوز 2000 مستفيد.

وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وكيل كلية الصيدلة للبحث والدراسات العليا الدكتور عبداللطيف بن جبران آل محسنة، أن المؤتمر تضمن 13 محاضرة علمية، وخمس حلقات نقاش علمية، وأيضًا خمس ورش علمية متخصصة، وأكثر من 55 ملصقًا علميًا، ومذكرتي تفاهم؛ إلى جانب 16 جهة عارضة ضمن معرض المؤتمر المصاحب.

وتضمنت التوصيات في ختام المؤتمر، حث الجهات ذات العلاقة لتقنين ممارسات طب الأعشاب المبني على البراهين وسن التنظيمات والتشريعات المناسبة، بالإضافة إلى التوصية بتنفيذ مبادرة دستور الأدوية العشبية السعودي كأحد المبادرات الوطنية المهمة في هذا المجال؛ والتوصية بتضمين موضوعات ممارسات الطب التكميلي بشكل عام وطب الأعشاب بشكل خاص في البرامج الأكاديمية بالكليات الصحية، إلى جانب استحداث برامج نوعية لتخريج ممارسين ومختصين في مجالات الطب التكميلي.

كما أوصى المؤتمر بالحث على التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة لدعم برامج الاستشفاء والرفاهية والاستثمار في مجال السياحة الصحية بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة الصحية، والتعاون والتنسيق بين الجهات الصحية والتعليمية والبحثية لتقديم برامج التوعية والتثقيف الصحي والتعليم المستمر في مجال الطب التكميلي؛ بالإضافة إلى التواصل مع الجهات الرقابية ذات العلاقة بالتنسيق مع المركز الوطني للطب البديل والتكميلي فيما يخص المعلومات المغلوطة حول التداوي بالطب التكميلي.

وأشار المشاركون في المؤتمر إلى أهمية تكامل الطب التكميلي مع الطب التقليدي لتحقيق نتائج علاجية للمرضى، مع التشديد على ضرورة وجود تشريعات وسياسات تدعم هذا التكامل وتضمن سلامة المرضى وجودة الخدمات الصحية المقدمة لهم؛ للسعي إلى تطوير نظام صحي شامل ومتكامل، يعمل على تحسين جودة الرعاية الصحية ورفع مستوى رضا المرضى وتلبية تطلعاتهم.

من جانب آخر، قال رئيس جامعة الطائف الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري، "إن المؤتمر كان مناسبًا وشاملاً لمجموعة متنوعة من الموضوعات ذات الصلة بالطب البديل والتكميلي، تناول العديد من المحاور المختلفة كموضوعات العلاج بالأعشاب، والوخز بالإبر، وغيرها، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتلك الطرق البديلة في العلاج، من خلال تنظيم ورش العمل حول هذه الموضوعات، ما مكن المشاركين من الاستفادة من تبادل الخبرات والمعرفة العملية في هذا المجال".

وأضاف "عسيري"، أن واحدة من النقاط الإيجابية هي وجود ورش العمل التي تستهدف مجموعات مختلفة من المهتمين، بما في ذلك الصيادلة ومراكز معلومات الأدوية والسموم، مما يُسهم في نشر المعرفة والتوعية حول الطرق العلاجية البديلة؛ مشيرًا إلى أن حضور ممثلين من مختلف القطاعات، بما في ذلك العاملون في القطاع الصحي، يعكس الاهتمام المتزايد بالتكامل بين الطب الحديث والبديل؛ مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود المبذولة من قِبل المركز الوطني للطب التكميلي وممثلين آخرين في تقديم المشورة والدعم في هذا النوع من الفعاليّات.

فيما أكد مستشار وزير الصحة المشرف العام على المركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة، أن موضوع مؤتمر الطب التكميلي والسياحة الصحية يُعد أحد مرتكزات رؤية السعودية 2030م، وهو ما يبرز أهمية هذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمملكة، والالتزام بتعزيز القطاع الصحي وتطويره، وفتح الأبواب أمام الخدمات الطبية البديلة والتكميلية كجزء من الرؤية الوطنية للتحول والتطوير.

وأبان أبو عباة، أن دمج الطب التكميلي والبديل كجزء من هذه الرؤية يعكس توجهات الرعاية الصحية الحديثة، للإسهام في تطوير هذا القطاع وتوفير الرعاية الصحية البديلة في تعزيز صحة وسلامة المجتمع، وتحسين جودة الخدمات الطبية المتاحة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للمملكة، وتلبية احتياجات المجتمع.

وفي ختام المؤتمر، كرّم رئيس الجامعة شركاء النجاح الذين قدموا جهودًا مميزة ومساهمات قيّمة في تنظيم وإنجاح المؤتمر، من أعضاء اللجنة العلمية، وأعضاء الندوة الحوارية، ومديري الجلسات، والمحاضرين؛ إلى جانب المشاركين في ورش العمل، واللجنة التنظيمية.

كما كرّم الحاصلين على جائزة أفضل ملصق علمي، وهم: المركز الأول: الدكتور عادل منيع آل فطيس وفريقه البحثي، المركز الثاني: الدكتور جلال الدين وفريقه البحثي، فيما حصل على المركز الثالث الدكتورة تغريد مجرشي وفريقها البحثي، كما فاز بالمركز الثالث مكرر الدكتور سالم آل مجري وفريقه البحثي.

يذكر أن المؤتمر حظي بإشادة واسعة حيث رأى الجميع فيه إمكانية المقاربة بين الطب التقليدي والطب التكميلي فضلاً عن مناقشته موضوعات الاستشفاء والسياحة الصحية والاستثمار في هذا المجال.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org