روائيون يُقيّمون تجربة المرأة في أدب الجريمة بـ"كتاب الرياض"

روائيون يُقيّمون تجربة المرأة في أدب الجريمة بـ"كتاب الرياض"

طرحت ندوة "المرأة وهي تكتب روايات الجريمة" التي عُقدت بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022، العديد من المحاور للمناقشة؛ منها الحصيلة اللغوية، وأدوات الكتابة، بحضور الباحثة والناقدة السعودية الدكتورة هدى المطلق، والروائيتين الكنديتين روبين هاردينج وليندا ريتشاردز، والروائية شينا كمال من جمهورية ترينيداد، حاورهن الروائي السعودي ياسر بهجت.

وفي سؤال المحاور حول الفرق بين الرجل والمرأة في الكتابة، أرجعت الروائية شينا كمال الفرق إلى الأسلوب وطريقة توظيف أدوات الكتابة، مع الوفرة اللغوية لنسج خيوط الرواية، بجانب اختلاف منهج التحليل والاستنتاج لكل منهما، فهي ترى أن موضوعات الجريمة تفاصيلها عديدة في حين تهتم النساء بالتفاصيل، وهو ما قد يجعل المرأة أكثر تميزًا من خلال قدرتها على صياغة التسلسل القصصي بشكل أدبي رفيع.

بينما شددت الكاتبة روبين هاردينج، على أنه يجب النظر إلى الرواية كمنتج خاص، مع تقييم كل عمل أدبي على حدة، موضحة أن القراء حين يتمعنون في أدب الجريمة فهم كمن يقرأون أخبارًا مهمة عن العدالة، أو رغبة في معرفة مصاير الأبطال.

وقالت الروائية ليندا ريتشاردز: إن الكتابة بحاجة إلى الخيال، وعلم الجريمة يتطلب شخصًا لديه اطلاع كبير في العديد من المجالات والفنون والمعارف كعلم النفس على سبيل المثال. وأضافت: إن هناك سببًا رئيسيًا يجعل البعض يشعر بالقلق من قراءة أدب الجريمة كونها لا تحتوي على نهاية سعيدة، بل نهاية عادلة، والعدالة ليست سببًا للسعادة دائمًا.

من زاويتها، ذكرت الدكتورة هدى المطلق، أنها مارست الكتابة في أدب الجريمة، وتخصصت في الأدب العربي كذلك، وقالت: نعم أكتب في الأدب العربي لكن يندر وجود كاتبات في أدب الجريمة؛ لعدة أسباب أهمها أن الجريمة عمومًا وطرق التعامل معها مرتبطة برجال الشرطة والقضاة، وكل ذلك بعيد كل البعد عن النساء وأعني هنا الوطن العربي بشكل عام، مشيرةً إلى أن الأدب ليس سوى انعكاس للواقع، مفصحة عن رغبتها في وجود نساء متخصصات في أدب الجريمة، خصوصًا أن الإثارة والتشويق سمة من سمات المرأة التي هي أبرز العناصر التي يتكوّن منها أدب الجريمة

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org