أنهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، استعداداتها لإطلاق الدورة الحادية عشرة لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2018، الذي سينطلق يوم الأحد 15 من شهر رجب القادم، برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وأوضح نائب رئيس الهيئة للتسويق والبرامج عبدالله بن عبدالملك المرشد، أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات لإطلاق الدورة الحادية عشرة للملتقى الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع شركائها تحت شعار "السياحة ملتقى الصناعات "، وسيشهد هذا العام العديد من جوانب التطوير والمشاركات المتميزة.
وبيّن أن هذا الملتقى يُعَد أهم حدث سنوي لصناعة السياحة الوطنية؛ حيث تلتقي فيه أطراف صناعة السياحة المحلية من القطاعين الحكومي والخاص لبحث أبرز التحديات التي تواجه تنمية الاستثمار السياحي في المملكة، ولتعزيز التواصل بين الشركات المحلية والدولية لدعم قطاع السياحة وتطويره.
وأضاف "المرشد" أن ما يعزز دورة الملتقى للعام الحالي 2018، أهميةُ صناعة السياحة التي أصبحت ركناً أساسياً من أركان الاقتصاد العالمي؛ حيث ركّز برنامج التحول الوطني 2020، على صناعة السياحة، بوصفها صناعة شاملة متكاملة، وأحد أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم؛ منوها بالارتفاع الكبير لإسهام السياحة الوطنية في الناتج المحلي الإجمالي كأحد أكثر القطاعات الاقتصادية غير البترولية نمواً، ومولد كبير لفرص العمل، متمثلة في مختلف القطاعات السياحية العاملة مثل قطاع الإيواء ووكالات السفر، وكذلك من خلال القطاعات المساندة والمستفيدة من الحراك السياحي مثل النقل الجوي والبري والمراكز التجارية والمطاعم وغيرها من الجهات المرتبطة بسلسلة الخدمات السياحية المتنوعة.
وقال المرشد: إن برنامج الافتتاح سيشهد تكريم الفائزين بجوائز التميز السياحي، وهو الموعد السنوي الذي تنتظره المنشآت السياحية للإعلان عن أسماء الجهات والأشخاص الفائزين في المملكة؛ لتساهم بصورة أكبر في تحفيز التنافس بين القطاعات العاملة في هذا المجال، من خلال المشاركة في فئات جوائز التميز التي بلغ عددها أكثر من 45 فئة تُرَكز على تحسين جودة المنتجات والخدمات السياحية في المملكة.
وأوضح المرشد أن الملتقى السنوي سيشهد جلسات حوار كبرى تهدف إلى تعزيز التواصل بين الشركات المحلية والدولية المتخصصة في تقديم الخدمات والمنتجات والاستثمارات السياحية والمستثمرين ومسؤولي الوجهات السياحية؛ الأمر الذي يساهم بشكل مباشر في زيادة مستوى التنافسية في تطوير وتنمية السياحة المحلية، وتركز على قضايا من أبرزها: (الضيافة كفرص واعدة، والسياحة كصناعة، وفرص الاستثمار والتوظيف السياحي) تتضمن 15 جلسة عمل ونقاش لتحليل ومناقشة القضايا والموضوعات المتعلقة بصناعة السياحة والسفر في المملكة، ويتيح الفرصة لأطراف الصناعة من رجال أعمال ومسؤولين حكوميين وخبراء محليين ودوليين؛ للالتقاء في جلسات حوارية موسعة لبحث سبل تطوير القطاع السياحي بالمملكة.
وأضاف أن من أبرز المواضيع التي سيتم مناقشتها، ما يتعلق بـ"المعايير العالمية لتشغيل المنشآت الفندقية، والاستثمار والتمويل للقطاعات السياحية، والتقنية في قطاع السياحة، ودور السياحة في دعم الشباب، والتوجهات المستقبلية في صناعة الفندقة، وتطوير الحزم والمنتجات والأنماط السياحية، وتأثير المهرجانات السياحية في السياحة المحلية، وتوطين المهن في قطاع السياحة، والتأهيل والتوظيف في القطاع السياحي"؛ وذلك بمشاركة أكثر من 70 من الخبراء المحليين والدوليين المتخصصين في الشأن السياحي والاستثماري.
وقال المرشد: إن المعرض المصاحب يهدف إلى عرض فرص استثمارية جديدة في مجالات التنمية السياحية، إلى جانب عقد شراكات بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية الزائرة؛ لدعم وتطوير قطاع السياحة في المملكة، وإبراز ما تزخر به المملكة من مقومات وفرص استثمارية متعددة في مجالات السياحة والسفر والاستثمار والنقل الجوي وتقنيات السفر وغيرها، وسيشارك في الملتقى هذا العام أكثر من 200 جهة مشاركة، كما سيشهد الملتقى مشاركة العديد من المشاريع الحكومية الاستثمارية والسياحية، ومشاركة مجالس التنمية السياحية في المناطق، إضافة إلى مشاركة شركات عالمية متخصصة في تشغيل الفنادق، وشركات الخدمات ووكالات السفر، ومنظمي الرحلات والفعاليات والأنشطة السياحية، وشركات قطاع الإيواء السياحي، وشركات التقنية المتخصصة في تطوير أنظمة الحجز والتطبيقات الإلكترونية في قطاع السياحة، والشركات التي تقدم خدمات الدعم والتطوير في السياحة؛ هذا بالإضافة إلى الشركات المتخصصة في نمط سياحة الشباب والمغامرات، ونمط سياحة الثقافة والتراث ونمط السياحة البيئية والزراعية.
ويفتح المعرض للزوار يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء.
وللمزيد من التفاصيل حول البرامج والفعاليات المصاحبة للملتقى، يمكن زيارة موقع ملتقى السفر والاستثمار السياحي على العنوان الإلكتروني WWW.STTIM.COM.SA.