أكّد المهندس عبد الرحمن بن صالح الفقيه؛ الرئيس التنفيذي لشركة "سابك"، أن الاحتفال بالاحتفال بذكرى "يوم التأسيس"، يجدّد الاعتزاز بهذا اليوم الشامخ، وهذه المناسبة التي تربطنا في يوم 22 فبراير من كل عام، بمبدأ الانطلاق وبرسوخ المنطلق، حيث تتعمّق جذور اللحظة الحالية عبر أكثر من ثلاثة قرون، ليتعمّق معها شعور الانتماء الوثيق فينا، ونحن نستعيد قصة تأسيس وطننا العزيز، ونرويها للعالم.
وقال "الفقيه": لقد كان صدور الأمر الملكي الكريم في العام الماضي، باعتماد (يوم التأسيس) يوماً رسمياً من أيام المملكة العربية السعودية، تعبيراً بالغ الدقة عن أهمية التذكير بشخصية الإمام محمد بن سعود، مؤسّس الدولة السعودية الأولى، الذي أرسى في عاصمتها التاريخية "الدرعية" أول أركان الكيان الذي نستظل به اليوم بما تحقّق له من رفعة وتأثير وتقدم مستمر.
وأضاف: كما أن للحكم مقاليده التي يرسيها الأمن وتعززها قوة التلاحم بين قيادة حكيمة وشعب مخلص في أرض هي مهد لحضارات البشرية، فإن له كذلك إرثاً من تقاليد البطولة، وشجاعة التجربة، ويقين الانتصار، وهي القيم التي أعادت رسم الواقع، وغيّرت بالمواقف الحاسمة مسارات التاريخ، ومازالت الأجيال تتوارثها بفخر حتى هذا اليوم، بل تنطلق منها بثقة نحو الغد.
وأردف الرئيس التنفيذي لشركة "سابك": استحضار حكاية التأسيس هو جزءٌ لا يتجزأ من حاضرنا المشرف ورؤيتنا الطموحة، وهذا ما جسّده حرص خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، على أن يكون "يوم التأسيس" حاضراً في ذاكرة الشعب السعودي، وهو يعيش عهداً زاهراً قوامه هوية ثقافية أصيلة، وانتماء وطني راسخ، في وجود مقومات سياسية واجتماعية وحضارية، لها سماتها الخاصة التي صنعت أثرها في أبناء هذه الأرض الطيبة.
واختتم بالقول: إنني في هذه المناسبة الغالية، أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وإلى مقام ولي العهد الأمين، وإلى جميع أفراد الشعب السعودي الكريم بهذه الذكرى الغالية، داعيا الله تعالى أن يحفظ قيادتنا الحكيمة، وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان، وأن تواصل مملكتنا الحبيبة مسيرتها المظفرة.. صانعة للقرار، ومركزاً للنماء، ونموذجاً للاستقرار والازدهار.