طالب الكاتب الصحفي خلف الخميسي، بإيقاع عقوبات مالية لا تقل عن 500 ريال لكل شخص يقدم مساعدات للمتسولين في الشوارع؛ لأنه بذلك يساعدهم على تفشي مثل هذه الظاهرة السلبية على المجتمع، مشيرًا إلى أن طلب المساعدة من خلال "القصائد والشيلات" والمناسبات الاجتماعية المختلفة يعد تسولاً.
جاء ذلك خلال حديثه اليوم مع قناة الإخبارية للتعليق على تحذير "النيابة العامة" من امتهان التسول في جميع الأماكن ومواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا: "طلب المساعدة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يعد تسولاً، وطلبها من خلال التجمعات والتبرعات وتحت أي بند كان يعد أيضًا تسولاً".
وأكد "الخميسي" أن كل من أراد فعل الخير والتبرع يستطيع تقديم المساعدات من خلال الجمعيات الخيرية والقنوات والمنصات الرسمية مثل منصة "إحسان".
ودعا إلى تفقد المحتاجين والمتعففين والمحرومين من حولنا من خلال أئمة المساجد وعُمد الأحياء، مبينًا أنه بدلاً من بذل الصدقات والمساعدات للمتسولين في الشارع التي قد تكون وراء هؤلاء جماعات وجهات ومنظمات إرهابية تُدار من الخارج.
وكانت النيابة العامة عبر حسابها الرسمي على "تويتر" حذرت من أن "كل من امتهن التسول أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده - بأي صورة كانت - على امتهان التسول يعاقب بالسجن مدة تصل إلى ستة أشهر، وغرامة مالية تصل إلى خمسين ألف ريال".
وأوضحت النيابة العامة: "المتسول: هو من يستجدي للحصول على مال غيره دون مقابل أو بمقابل غير مقصود بذاته نقدًا أو عينًا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في الأماكن العامة أو المحال الخاصة أو في وسائل التقنية والتواصل الحديثة، أو بأي وسيلة كانت".
وتابعت: "كل من امتهن التسول أو أدار متسولين أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده - بأي صورة كانت- على أي من ذلك ضمن جماعة منظمة تمتهن التسول يعاقب بالسجن مدة تصل إلى سنة، وغرامة مالية تصل إلى مائة ألف ريال".
وأردفت: "يبعد عن المملكة كل من عُوقب من غير السعوديين عدا زوجة السعودي أو زوج السعودية أو أولادها وفقًا لأحكام الفقرتين 1 و2 من هذه المادة بعد انتهاء عقوبته وفق الإجراءات النظامية المتبعة ويمنع من العودة للمملكة باستثناء أداء الحج أو العمرة"، وشددت على مضاعفة العقوبة في حالة العود، بما لا يتجاوز ضعف الحد الأقصى المقرر لها.