إن المتعالم، أو ذلك الذي يدعي المعرفة؛ إنما ينطلق من خلفية انفعالية مفادها هو إثبات الذات دون الاستناد على أسس واضحة ومعلومة، إنه يسعى لأن تكون له هوية من خلال جدال عميق تصنعه المعرفة الناقصة، وعلى الرغم من أن التعالم قد يكون عند البعض مجرد سلوك عفوي لا يعكس سوى سمات شخصية تتسم بعدم النضج وسوء التقييم للذات وقدراتها، إلا أنه قد يعكس في الكثير من الحالات شعوراً داخلياً عميقاً بضعف الثقة بالنفس واستشعار النقص في القدرات الشخصية.