يحمل يومياً طلاب وطالبات كتباً بثلاثة فصول دراسية على ظهورهم، منهم من يقطع مسافات طويلة إلى بيته وهو يحمل حقيبته بشق الأنفس، مما دفع أولياء الأمور إلى تجزئة كتب الفصول الدراسية الثلاثة إلى عدة أجزاء لكل فصل دراسي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بالمكاتب لتجزئة وطباعة الكتب، حيث يصل بعضها إلى 30 ريالًا لتقسيم الكتاب الواحد و200 ريال لطباعة الكتاب الواحد، في استغلال واضح من قبل عمالة محلات خدمات الطالب، مما قد يرهق جيوب الآباء.
وفي هذا الإطار ولأخذ وجهات نظر الطالبات وأولياء الأمور من خلال قياس وزن حقائب الطالبات توجه فريق الإخبارية إلى إحدى مدارس البنات الابتدائية بالرياض لإجراء تجربة اجتماعية بجهاز ميزان الحقائب من خلال قياس وزن حقائب الطالبات، حيث يصل وزن الحقيبة المدرسية للطالبة في المرحلة الابتدائية إلى 7 كيلو وسط تطلعات بمراعاة وزن الكتب مقارنة بمرحلة الطالب.
بعدها حمل مراسل الإخبارية عاصم الرشودي، إلى هيئة المواصفات والمقاييس السعودية سؤالًا عن أبرز شروط الحقيبة المدرسية؟ وهل فعلاً وزن الحقيبة يؤثر سلباً على المدى البعيد؟ مجيبين من خلال المختص في هيئة المواصفات والمقاييس السعودية أن الوزن الذي ينبغي أن تكون عليه الحقيبة المدرسية التي يحملها الطلاب والطالبات خلال اليوم الدراسي لا يتجاوز 10% من وزن الطالب.
في غضون ذلك حذرت الهيئة من الآثار السلبية التي قد يتسبب فيها ثقل الحقيبة المدرسية على سلامة وصحة الطلاب والطالبات، في وقت يتساءل المختصون: هل توزيع المنهجِ على ثلاثة فصول يخفف من العبء على الطالب والأسرة؟ ليظل التساؤل مطروحًا يبحث عن إجابة.