كشَف تقرير البصمة الكربونية الذي اعتُمد من "البورد الألماني"، خلوّ واحة بريدة -إحدى مشاريع شركة المياه الوطنية- من "الانبعاثات الكربونية"، وتحولها إلى خزان عملاق لامتصاص الكربون من المنطقة المحيطة بها (الغلاف الجوي) بمعدل 0.12% لكل عام.
وسجلت الواحةُ أولَ بصمة مائية معتمدة دوليًّا على مستوى العالم، وأول بصمة كربونية معتمدة دوليًّا في الشرق الأوسط وأوروبا، وقد استلم شهادة التسجيل الرئيسُ التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك.
وتصنف شهادة "البورد الألماني" التابعة للحكومة الألمانية كواحدة من أقوى الشهادات المؤسساتية على المستوى الأوروبي؛ لكون ألمانيا تتفوق عالميًّا في القطاع الزراعي؛ فضلًا عن تجربتها الممتدة في مكافحة الانبعاثات الكربونية التي تصل إلى 7 عقود.
وفي مقارنة أُجريت بين واحة بريدة وغابة في ألمانيا، أظهرت أن الأخيرة تصدر انبعاثات كربونية تتجاوز ما تصدره الواحة التي تقع على مشارف مدينة بريدة، بمقدار 12 ضعف، وهو ما يُظهر قدرة الواحة الكبيرة على امتصاص الكربون.
وتُعَد البصمة المائية مؤشرًا يقيس حجم ومقدار المياه المناسب الذي تحتاجه النبتة الواحدة لتنمو بشكل حيوي.
يُذكر أن واحة بريدة تضم مليون شجرة، تحيط ببحيرة ضخمة تتسع لـ86 ألف متر مكعب من المياه المجددة المنتجة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي التابعة لشركة المياه الوطنية، التي تعول عليها ضمن رؤيتها المستقبلية للاستدامة والتأثير الإيجابي على البيئة في المملكة.
وكانت الواحة قد شهدت مؤخرًا افتتاح محمية لظبي الريم، إذ أطلق أخيرًا 15 ظبيًّا في المحمية التي تحتل مساحة 50 ألف متر مربع من أراضي الواحة البالغة مساحتها 19 مليون متر مربع.