تشكّل الميزاتُ والمواصفات النوعية في الصقور دورًا كبيرًا وأساسيًّا لمالكها، ويبحث الصقارون في المملكة عن أندر هذه المواصفات التي تمتلكها بعضُ الصقور عن غيرها، سواء في جانب الأوصاف أو الوزن أو القياس، أو وسع العين والكفوف وثناديه "صدره الأمامي"، أو عاتق الصقر؛ ويقصد بها "الرقبة"؛ حيث تحمل هذه التفاصيل في الصقر وكل جزء منها في جسده، ميزة تجعل منه ذا قيمة سوقية مختلفة تحظى بها عن الطيور الأخرى.
ويعدُّ الوزن المثالي للصقر أولى وأهم الميزات التي يمتلكها، بحيث كل ما زاد وزنه، وكان أعلى وزنًا يتحمل على أثره التدريب المستمر، ويمتلك على إثرها قوة في الاندفاع والتناسق مع التيارات الهوائية أثناء الطيران، وكذلك يتصدّر الطير صاحب الوزن العالي إعجاب الصقارة في أوقات التدريب؛ لما يجدونه فيه من تجاوب جلي ورضوخ واضح من الصقر لأوامر التدريب والصيد.
وأكد الصقار راكان الشيباني أن اختلافات الأوزان والمقاسات في الصقور تتراوح حسب نوعها من صقر إلى آخر، وتختلف أيضًا في نفس النوعية من صقر إلى آخر، ومثال في ذلك صقر الحر الذي يحمل قياسًا يصل إلى "17" إنشًا ووزنًا يقارب من "1000" جرام إلى "1300" غرام، بحيث أن لكل صقر قاعدة محددة في أوزانه وقياساته الجسمانية وليست متشابهة؛ حيث إن الوزن يدخل في عوامل مختلفة مثل "الطرد والسباق وسرعة وحركة الطير أثناء القنص، ولكل صقر اختلاف في قدرة التحمل، كما تمثل شهية الصقر أهم أساسيات تربيته وتدريبه، ويجيد في ذلك الصقار المتمكن عن قرب وزن طيره؛ إذ سيكون ذا أداء وسرعة عالية أم لا، بحيث يجب على كل صقار معرفة صقرة المقتنى على أي وزن تفضيلًا ونهوضًا في أداء مميز وسريع يقدمه.
وأشار إلى أن الصقارين يحرصون على أن تتميّز صقورهم بطول الجناح، والشكل العام والوجه الحسن؛ لما تمثله هذه الصفات من بلوغ الجمال للصقر؛ إذا اجتمعت فهي محلّ ومطلب للجميع.
وأفاد الشيباني بأن الشكل له دور مهم في سعر الصقر، موضحًا أن فرخ شاهين الذي يحمل مقاس "15" إنشًا ووزن "950" يتراوح سعره من "50" ألف ريال إلى "70" ألف ريال، وفرخ شاهين الذي يصل إلى "15،5" إنشًا بوزن "1050" جرامًا، يقدر مبلغه من "100" ألف ريال إلى "200" ألف ريال، وكذلك فرخ شاهين الذي يمتلك قياسات "16" إنشًا بوزن "1200" جرام سوف يكون ذا سعر يبلغ من "300" ألف إلى "600" ألف، ومن المحتمل أن يكون أكثر من ذلك.