أكد الكاتب السعودي في صحيفة الأنباء الكويتية منصور الضبعان أن الواجب كبير على المنظمات، والفرق التطوعية، والقطاع الخاص، والحكومة، فيما يتعلق بإحصاء المتسولين والذهاب لهم وتوفير فرص عمل ووظائف عادية لهم دون انتظار لأي مبادرة منهم.
وقال "الضبعان": من الخطأ انتظار "المشرد" أو "المتسول" أو "المعدم" أن ينهض ويبحث عن عمل!، حيث لو كان يملك "أدوات" الحياة ما عاش على هامشها.
وحذر "الضبعان" من خطر المتسولين، مبديًا استغرابه من أن الجميع يراهم عدا الجهات المعنية؟
وأضاف في مقاله: السبعيني الروسي فيشسلاف راسنر وبعد 10 سنوات من العيش مشردًا دون منزل تحول لأحد أشهر المرشدين السياحيين لمعالم ثاني أكبر مدينة في روسيا سان بطرسبورغ.
وأردف: القصة الملهمة تجوب العالم..المتبقي فقط استنباط الفوائد، واستخراج العوائد، واستلهام العبر!
وتابع: في كل مدينة من مدن العالم تجد "المسحوقين" يدفقون ماء الوجه، ومن غالبيتهم خطر لا يحتمل، وفي الخليج من باب أولى، والغريب أن الجميع يراهم عدا الجهات المعنية.
وقال "الضبعان": "راسنر" يقول للعالم إن الحل موجود، ولكنه نقص القادرين على التمام، فلا تنتظر "المشرد" أو "المتسول" أو "المعدم" أن ينهض ويبحث عن عمل!، لو كان يملك "أدوات" الحياة ما عاش على هامشها.
وأضاف: هذا هو دورنا، ودور المنظمات، والفرق التطوعية، والقطاع الخاص، والحكومة، في حصر هذه الأعداد الكبيرة والاستفادة منها هنا وهناك، في الوظائف البسيطة، والخدمات العادية، بكرم يحفظ الكرامة، ويعيد الإنسان لإنسانيته، والحياة.
وأردف: لن يأتي أحد، ولن يترك المتسول تسوله، لاسيما أولئك الذين نشأوا على هذا الإهمال، لا يملكون القدرة على التغيير، ويخافون منه، فعلينا أن ننهض!ونمنحه حسن المآل، بدلاً من المال.
وتابع: عند إشارة مرور.. انهمرت بالنصائح على شاب قوي يتسول، نصائح تحيي لديه الأمل والكرامة والعمل والطموح.. نصائح تبين له أن الفرصة ما زالت قائمة للعودة للحياة، والإنتاج، والنهوض مجددًا.
واختتم بالقول: عندما انتهيت من حزمة النصائح..قال: كلامك جميل.. بتعطيني فلوس الآن ولا كيف؟