ناشد أهالي منطقة نجران، وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج؛ بزيادة عدد الرحلات الداخلية من مطار منطقة نجران إلى كافة مطارات المملكة، وخصوصًا مطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الملك خالد بالرياض، ومطار الملك فهد بالدمام؛ والتي تكثر حركة المسافرين إليها طوال العام.
وتفصيلًا: قامت الدولة بتطوير مطار منطقة نجران وبنائه على الطراز الحديث، ليستقبل عددًا من المسافرين بطاقة استيعابية قد تتجاوز المليون والنصف مسافر سنويًّا.
وهذا هو المطار الوحيد الذي يخدم أهالي منطقة نجران التي يسكنها ما يقارب 700 ألف نسمة بكافة محافظاتها، ومع حلول الإجازات يزداد الطلب أضعافًا مضاعفة على الحجوزات؛ حيث لا تتوفر مقاعد أو رحلات توفي بالغرض. ويتساءل المواطنون من أبناء منطقة نجران، وكذلك الموظفون من خارج منطقة نجران الذين يرغبون الذهاب إلي أهاليهم في أنحاء المملكة، الخطوط السعودية التي تعتبر الناقل الرسمي، بالإضافة إلي شركات الطيران الأخرى، بتوجيهها بزيادة الرحلات لكي تلبي احتياجات المسافرين.
وتحدث لـ"سبق" خالد المطيري، من سكان المنطقة الشرقية، والذي يعمل في منطقة نجران، قائلًا: إن السفر إلي المنطقة الشرقية يصعب علينا جدًّا؛ وذلك لعدم وجود رحلات طيران من نجران إلى الدمام سوى رحلة يوميًّا لطيران ناس؛ مما جعلني أسافر بعض الأوقات عن طريق البر، وهذا بحد ذاته مكلف وخطير.
وقال المواطن صالح عبدالله، من أهالي منطقة نجران: عندما أريد السفر إلى جدة أو الرياض أو الدمام؛ لا أجد في بعض الأحيان حجوزات طيران؛ مما يجعلني أذهب إلي مطار أبها وهو يعتبر لأهالي منطقة نجران سفرًا؛ لكون المسافة تتجاوز 600 كيلومتر ذهابًا وإيابًا، بالإضافة إلي متاعب الطريق والحوادث التي تحدث لهم على ذلك الطريق وتحصد أرواح المواطنين الذين لم تتوفر لهم رحلات من وإلى مطار نجران.
وأضاف المواطن سالم آل سالم: عند رغبتي السفر إلى الرياض أو الدمام أو جدة برفقة العائلة، لا نلقى حجزًا في الوقت الذي نرغب السفر فيه إلى أحد المطارات التي ذكرتها، وإن لقيت فإن كلفة الحجز لي وأسرتي التي لا تتجاوز خمسة أشخاص تفوق 8000 ألف ريال ذهابًا وإيابًا، والتي أعتبرها أنا وكل مواطن مبلغًا كبيرًا يكفي لسفرة دولية برفقة العائلة، فهذا شى مكلف جدًّا؛ مما يجعلنا نسافر عن طريق البر وتلقي متاعب السفر وخطر الطرقات.
ويناشد سكان منطقة نجران المسؤولين بهيئة الطيران المدني والقائمين عليها: هل هناك نقص في عدد الموظفين أو أن المطار طاقته الاستيعابية لا تكفي فأين الحل؟.
وأوضحوا أن قبل عاصفة الحزم وجائحة كورونا كان هناك رحلات بشكل مكثف، ومنها على وجه الخصوص رحلات الدمام مثل الخطوط السعودية التي ألغت رحلاتها المباشرة لمطار الملك فهد بالدمام بمثابة رحلتين يوميًّا، بالإضافة إلى طيران ناس الذي أصبح يسير رحلة يوميًّا؛ فهل السكان والمسافرون في تناقص أم ازدياد؟.
فسكان نجران استبشروا وما زالوا يستبشرون خيرًا بزيارة المهندس صالح الجاسر، وزير النقل، ورئيس مجلس هيئة الطيران المدني، وكذلك زيارة رئيس هيئة الطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، بزيادة الرحلات وفتح المطار أمام شركات الطيران على طول ساعات اليوم؛ أسوة بمطارات المملكة؛ وذلك لتسهيل السفر على المواطنين والمقيمين بمنطقة نجران، فالأمل بالله ثم بالمسؤولين الذين أولتهم حكومة خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين حفظهم الله، الثقة بأن يسهلوا ويذللوا الصعاب أمام المواطن.