حققت وزارة الثقافة، طموحات طلاب وطالبات السعوديين، بمفاجأة إعلان وزير الثقافة أمس، إطلاق أول برنامج للابتعاث الثقافي في تاريخ السعودية؛ ليؤكد سعي المملكة إلى خلق حراك ثقافي أكاديمي متخصص تُمكّن من خلاله الهاوي من تعزيز موهبته وإتاحة الفرصة له للدراسة المتخصصة في أعرق الجامعات العالمية وفي عدد من الفنون والتخصصات التي لم تكن متاحة في السابق، وسيكون لها دور مهم من خلال توفير العديد من فرص العمل.
وأخذت وزارة الثقافة لتحقيق ذلك ثلاثة مسارات؛ حيث تبدأ باستقبال الطلبات وفق ثلاثة مسارات رئيسية وهم: الدارسون حاليًا على حسابهم الخاص في الخارج في تخصصات ثقافية وفنية، ومَن تَقدموا مسبقًا بطلبات ابتعاث لدراسة الثقافة والفنون ولديهم قبول من الجامعات المعتمدة، والراغبين بتقديم طلبات جديدة للانضمام للبرنامج؛ مما يؤكد شمول كل الراغبين ويأتي ذلك لحرص الوزارة على توزيع الفرص على كل المتقدمين واستثمار ما لديهم من طاقات ومواهب.
وستخصص وزارة الثقافة منصة إلكترونية شاملة، لاستقبال طلبات الانضمام إلى برنامج الابتعاث الثقافي في ١٩ يناير عام 2020م، وستعلن خلال الأيام المقبلة عن تفاصيل شاملة للبرنامج وآليات التقدم والتسجيل والشروط واللوائح الخاصة بالبرنامج؛ وفق المسارات الثلاثة بتسع خيارات تناسب الفئات كافة تشمل: الآثار، التصميم، المتاحف، الموسيقى، المسرح، صناعة الأفلام، الآداب، الفنون البصرية، وفنون الطهي.
وتسعى الوزارة أيضًا من ذلك لتحقيق برنامج جودة الحياة؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة في بناء وتنمية الإنسان، وتماشيًا مع رؤية وتوجهات الوزارة للإسهام في تحقيق أهداف الرؤية الطموحة بقيادة سمو ولي العهد ـيحفظه الله- إذ تشهد المملكة العربية السعودية نهضة شاملة في كل المجالات ومن ضمنها المجال الثقافي لبناء قطاع ثقافي مزدهر، وتوفير بيئة تشجع المبدعين والموهوبين عبر عدد من المبادرات.. ويأتي برنامج الابتعاث الثقافي ضمن 27 مبادرة أعلن عنها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة؛ لتحدد ثلاثة تطلعات رئيسية، هي: تكريس الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة السعودية الدولية.