يرى محللون أن السعودية حققت انتصاراً دبلوماسياً من خلال تأمين الإفراج عن مقاتلين أجانب تم أسرهم في أوكرانيا، مما يسلط الضوء على أهمية العلاقات الوثيقة لولي عهد السعودية مع روسيا.
ويقول المحلل كريستيان أولريشسن، أستاذ العلوم السياسية في معهد بيكر في الولايات المتحدة، نقلاً عن "رويترز"، إن روابط العمل بين السعودية وروسيا يبدو أنها كانت عنصراً حاسماً في نجاح عملية الوساطة.
وأضاف "أولريشسن": "من خلال الانخراط في هذه الوساطة ونجاحها في تحقيق النتائج المرجوة، اتضح جلياً دور ولي العهد محمد بن سلمان البارز على المستوى الإقليمي".
وتحدث وزير الخارجية السعودي عن دور ولي العهد؛ حيث قال: "هناك دائماً صعوبات، وكان الحوار معقداً، لكن في النهاية تمكن سمو ولي العهد من إقناع الرئيس بوتين، بأن هذه مبادرة إنسانية تستحق العمل، وهكذا توصلنا للنتيجة. سمو ولي العهد كان دائماً نشطاً على المسرح العالمي منذ وقت طويل، وظهر كقائد يركز على تحقيق النتائج، وهذا أكسبه احتراماً كبيراً بين قادة الدول".
كما كشف الوزير أيضاً عن بعض تفاصيل الصفقة، مؤكداً أن الجهود بدأت في أبريل الماضي، وأن قائمة الأسرى التي شملت 10 أشخاص كان من بينهم 5 بريطانيين.