تتجه الهيئة العامة للإحصاء، إلى تدعيم العمل الميداني الإحصائي بطواقم ميدانية مدربة من الباحثات الإحصائيات في مختلف مناطق المملكة؛ بهدف تسهيل طريقة تقديم المعلومات من الأسر التي تخلو من العائل الرجل فيها، وتأكيداً لدور المرأة كأحد عناصر القوى الفاعلة في القطاع الإحصائي بالمملكة العربية السعودية.
وأكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإحصاء "تيسير المفرج"، أن الهيئة انتهت من إعداد البرامج التدريبية للباحثات الإحصائيات وتجربة العمل الميداني؛ حيث تعاونت الهيئة مع جمعية "اكتفاء" الخيرية النسائية بمحافظة جدة للإشراف على تأهيل وتدريب "الباحثات الإحصائيات" والمشاركة في المسوح المتعلقة بالأسرة في كل من جدة والرياض والهفوف وجازان؛ عطفاً على خبرتهم السابقة في هذا المجال؛ مشيراً إلى أن تجربة العمل الميداني للمرأة تأتي كأحد برامج التهيئة والإعداد للتعداد السكاني 2020 والمسوح الإحصائية التي تليه.
وأفاد "المفرج" بأن إتاحة الفرصة للمرأة في هذا المجال ستسهم في تسهيل الحصول على البيانات من الأسر في حال كانت المرأة هي ربة المنزل وعائل الأسرة، كما سيسهم في فتح مجالات جديدة لعمل المرأة، ورفع نسبة مشاركتها في التنمية؛ تحقيقاً لرؤية المملكة.
الجدير بالذكر أنه إضافةً إلى فريق جمعية "اكتفاء" في جدة التي أشرفت على البرنامج التدريبي؛ شاركت عدد من الجمعيات في هذه التجربة؛ ومنها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان" بالرياض، وجمعية البر بالأحساء، وجمعية البر بجازان، وكانت جمعية "اكتفاء" التي تُعد من الجمعيات المتخصصة في مجال المسح الميداني وجمع وتوثيق المعلومات؛ قد قدّمت للهيئة العامة للإحصاء دراسةً مبنيةً على تجربتها السابقة في تنفيذ المسح الميداني؛ توضّح مدى فعالية العنصر النسائي بأعمال المسوح الميدانية فيما يخص شؤون الأسرة، وستعمل الهيئة خلال الفترات القادمة على تقييم التجربة ووضع خارطة طريق لتفعيل دور المرأة في الأعمال الميدانية التي تستهدف الأسر.