كشف الرئيس التنفيذي للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز السويلم أن المكتب قد استقبل طلب براءة اختراع والمنتج صاحب الاختراع هو نظام ذكاء اصطناعي، مشيراً إلى وجود عوائق قانونية ذات علاقة وأن الجوانب التشريعية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لا تزال محل نقاش على مستوى المنظمة العالمية للملكية الفكرية وكثير من مكاتب الملكية الفكرية الإقليمية والعالمية حتى في جلسات المحاكم، لأن الذكاء الاصطناعي قد ينتهك حقوق الملكية الفكرية.
وعلق في معرض لقائه بالمنتدى السعودي للإعلام: نحن في السعودية ننظر إلى الموضوع من ثلاث زوايا: الزاوية الأولى الذكاء الاصطناعي كمنتج عبارة عن برامج تطبيقات حاسب آلي وهذه التطبيقات نتعامل معها على أنها قابلة للتسجيل والحماية، على اعتبار أنها جزء من حقوق الملكية الفكرية، وننظر للذكاء الاصطناعي على اعتبار أنه مستخدم منتج فالذكاء الاصطناعي اليوم يقرأ ويتعلم وينتج، وأيضاً له منتجات وهذه المنتجات قد تكون قابلة للتسجيل والحماية، ولذلك فإن الذكاء الاصطناعي وبراءة الاختراع هي واحدة من أكبر الأسئلة اليوم في الهيئة السعودية للملكية الفكرية.
وبين أنه يُنظر إلى الملكية الفكرية من خلال زاويتين، ملكية يمكن أن تكون ذات أثر تطبيق صناعي، وبراءة اختراع، نماذج صناعية، نماذج المنفعة، دوائر إلكترونية متكاملة وأيضاً العلامات التجارية، والأسرار التجارية والشق الآخر هو الشق المتعلق بحق المؤلف، وهذا يدخل تحت مسارات التأليف الأدبي والذكاء الاصطناعي يؤلف اليوم ويدخل تحت المسارات المتعلقة بإنتاج البرامج وتطبيقات الحاسب الآلي، والذكاء الاصطناعي يفعل هذا اليوم يدخل تحته المجالات المتعلقة بالرسم والنحت والتصوير والمقاطع المرئية والمقاطع الصوتية والذكاء الاصطناعي يعمل هذا اليوم.
وأضاف: هناك أيضاً ما نسميه بالحقوق المجاورة وهي الحقوق المشتقة من حق أصلي فالشاعر والملحن والمؤلف والمنتج وهيئات البث كلها نعتبرها حقوقاً مجاورة ذات علاقة بالملكية الفكرية وهي مشتقة من الحق الأصلي والذكاء الصناعي يعملها اليوم.
وقال: استقبلنا طلب براءة اختراع والمنتج المخترع هو نظام ذكاء اصطناعي، هل يمنح براءة اختراع أو لا، يمنح براءة اختراع في حال قرر أحد أن يرفع قضية ضد هذا المخترع، وجدير بالذكر أن هذا الطلب قدم إلى خمسة مكاتب على مستوى العالم المكتب الموجود في السعودية هو واحد من هذه المكاتب.
وأردف: في الحقيقة هناك عوائق قانونية تتعلق بالموضوع، ولذلك فلايزال محل دراسة حتى تتم معالجة الجوانب القانونية والسبب أن النظام في المملكة أو كثير من دول العالم حتى في المنظمة العالمية تمنح حقوق الملكية الفكرية للأشخاص المبتكرين والمبدعين؛ ولذلك المنظمة العالمية الفكرية اليوم حولت مفهوم المخترع بدلاً من أن يكون شخصاً إلى ما هو عبارة عن إبداع و ابتكار ولم تعد تذكر شخصاً حتى يمكن التعامل مع هذا الموضوع.
وأشار إلى أن نيويورك تايمز على سبيل المثال اليوم رفعت قضية ضد Microsoft والسبب أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي أنتجوها تستخدم المواد المنتجة من النيويورك تايمز وبالتالي هم يعتبرون هذا انتهاكاً لحقوقهم.
وعلق "السويلم" بأن الملكية الفكرية هي تقنية والتقنية يجب ألا ننظر إليها على أنها عدو ولكنها وسيلة لمزيد من الرفاهية وتحسين التقدم على المستوى الوطني وأيضا للمنافسة وطنياً على المستويات العالمية، بحيث يكون قيمة وأثر المملكة في استخدام هذه التقنية بأثر عال وبقيمة يمكن أن تحقق منتجات عالية على المستويات العالمية.
واختتم بحكم تخصصه في التقنية الحيوية: عندما بدأنا لم يكن الناس يعرفون عن الاستنساخ إلاّ نعجة دولي وينظرون إليها بشكل سلبي، لكن اليوم أكاد أجزم أنه لا يوجد أحد لا يستخدم التقنية الحيوية في حياته المهنية واليومية، نفس الشيء النانو تكنولوجي وغيرها من التطبيقات.