"الضاد" لغة القرآن التي يتحدث بها نصف مليار إنسان.. واقتراح سعودي يجعل لها يومًا عالميًا

"التعليم" احتفلت بها.. تخصيص فقرة في الإذاعة المدرسية حول أهمية تعليمها وتعلمها
"الضاد" لغة القرآن التي يتحدث بها نصف مليار إنسان.. واقتراح سعودي يجعل لها يومًا عالميًا

"أنا البحرُ فى أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ.. فَهَلْ سَاءلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي"، هذا ما قاله الشاعر حافظ إبراهيم عن اللغة العربية، لغة القرآن الكريم ولغة الشعر والأدب والفقه، كما سميت اللغة العربية بلغة الضاد؛ نظرًا لكونها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد، وهي أكثر اللغات شيوعًا، حيث يتحدث بها أكثر من 467 مليون نسمة.

واليوم هو اليوم العالمي للغة العربية، حيث تقرر الاحتفال باللغة العربية يوم 18 ديسمبر من كل عام منذ عام 1973م، عقب إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي نص على إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

جاء ذلك عقب الاقتراح الذي قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو حينها.

واحتفت وزارة التعليم باللغة العربية في هذا اليوم بعدة طرق من بينها: "تخصيص فقرة في الإذاعة المدرسية حول أهمية تعليم اللغة العربية وتعلمها- تنظيم مسابقة لأفضل قصيدة شعرية أو نص نثري عن اليوم العالمي للغة العربية- عرض مسرحية هادفة حول أهمية لغة الضاد وكيفية حفظها من الزوال وسط التغيرات والتحديات المستمرة- تزيين المدارس بالجداريات واللوحات الإرشادية التي تضم عبارات التغنّي باللغة العربية- تخصيص جائزة للقراءة باللغة العربية تُعطى للطلاب المتميزين في قراءة الكتب العربية القيمة".

العربية لغة القرآن الكريم ولغة الشعر والأدب والفقه، لغة الضاد اللغة التي يتحدث بها أكثر من 467 مليون نسمة حول العالم واللغة الرسمية في أكثر من 27 دولة من بينهم المملكة العربية السعودية ومصر وليبيا ولبنان وفلسطين والجزائر والكويت واليمن.

ويُذكر أن اللغة العربية تنتمي إلى أسرة اللغات السامية المُتفرعة من مجموعة اللغات الإفريقية الآسيوية، والتي تضم مجموعة من اللغات السامية لغات حضارة الهلال الخصيب القديمة، مثل:" الأكادية، والكنعانية، والآرامية واللغة الصيهدية لغة جنوب الجزيرة العربية، واللغات العربية الشمالية القديمة"، وتشترك في صلاتها مع اللغة المصرية القديمة وبعض لغات القرن الإفريقي كالأمهرية.

وتمتاز اللغة العربية بتعدد اللهجات على الرغم من اعتقاد البعض أن اللهجات العربية الحديثة تنحدر عن الفصحى، إلا أن الدراسات التاريخية واللغوية منذ القرن التاسع عشر أثبتت أنها لهجة شقيقة لهم، وجميعهم من اللغة العربية.

وهناك ما يسمى بـ"الازدواج اللغوي" وهو مصطلح يُطلق على الشعوب التي تتحدث لغتين أو لهجتين على مستويين مختلفين، إحداهما ذات مكانة مرموقة وثقافية والأخرى عامية.

وهناك أيضًا ما يعرف بـ"الثنائية اللغوية" وهي أن يتحدث شعب ما أكثر من لغة، وقد اختلف الباحثون بشأن تصنيف وضع العامية والفصحى في البلدان العربية كثنائية لغوية، فبعضهم يرى أنهما مختلفتان كثيرًا وبعضهم يرى أن الفرق ليس جذريًا في النهاية وبالتالي يَجب ألا يُصنفا كلغتين منفصلتين.

وهناك مصطلحات أو كلمات قوية وصلبة يصعب على كثير من أبناء هذا العصر فهمها أو تفسيرها في اللغة العربية ومن بينها: "فأسقيناكموه وهي الفعل من استسقى ومعناه طلب المطر من الله، اطلخم الأمر وتعني اشتد الأمر، جعجعة وتعني صوت الإنسان كثير الكلام قليل العمل، وعصبصب تعني يوم شديد الحر، والسجسج وتعني الأرض التي لا تكون سهلة ولا صلبة، الجلجال تشير إلى صاحب الصوت القوي، وبسبس تعني أسرع في السير، وأهنف والتي تعني اسرع وهي فعل أمر".

وفي العام 1960 اتخذت اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تنظم في البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية، وتم اعتماد هذا القرار في عام 1966، والذي يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو.

كما تقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة، وفي عام 1968 اُعْتُمِدَت العربية تدريجيًا لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية.

وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارًا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org