لم يخلُ اليومُ الثاني لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى جمهورية كوريا الجنوبية، من مهام؛ برغم أنه اليوم المخصص لمغادرته، وتشير المعلومات التي نشرتها وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء، إلى أن الأمير محمد بن سلمان زار وكالة تطوير الأسلحة بكوريا الجنوبية؛ وهو ما يعني أن ولي العهد قد زارها قبل مغادرته بوقت قصير، وكانت على الأرجح هي المهمة الأخيرة لاهتماماته في كوريا الجنوبية.
ونقلت "يونهاب" عن مصدر، أن "ولي العهد أعرب عن أمله خلال الزيارة، في إنشاء وكالة مشابهة في السعودية"؛ موضحة أن "الأمير محمد بن سلمان قام بجولة داخل وكالة تطوير الأسلحة الواقعة في مدينة دايجون في وسط كوريا الجنوبية، واطلع على وضع الوكالة بشكل عام، وتفقد المنشآت الرئيسية بما في ذلك مختبرات بحوث التسلح ومواقع اختبار الأسلحة".
ونسبت الوكالة إلى المصدر أيضًا قوله: "إن الأمير محمد بن سلمان، اطلع على الأسلحة الرئيسية لكوريا الجنوبية المصنوعة محليًّا، التي كانت معروضة ومن ضمنها مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع كي 9، ودبابات القتال كي 2، وقاذفات الصواريخ المتعددة "تشونمو".
وعن نوعية الأسلحة الحالية التي تبتكرها الوكالة حاليًا؛ فقد كشف عنها المتحدث باسم وكالة شراء الأسلحة الكورية الجنوبية في مايو الماضي؛ موضحًا أن كوريا الجنوبية تُخطط لبدء تطوير الروبوتات القتالية على صورة البشر والحيوانات والحشرات وذكر أن علماء كوريا الجنوبية يخططون لاستخدام تقنية تُعرف باسم المحاكاة الحيوية لنسخ وظائف الكائنات الحية الفريدة؛ مضيفًا أن الروبوتات ذات البيانات الحيوية ستغير ميزان القوى في حرب المستقبل، وأن من المتوقع أن تصبح الروبوتات العسكرية التي جرى إنشاؤها على صورة الطيور والثعابين وغيرها من المخلوقات لاحقًا، جزءًا من القوات المسلحة في كوريا الجنوبية ابتداء من عام 2024.
أما عن أهمية تلك الوكالة التي حرص ولي العهد على زيارتها في الساعات الأخيرة لزيارته إلى كوريا الجنوبية؛ فقد أفادت "يونهاب" بأنها أنشئت في عام 1970 بهدف تحقيق الاعتماد الذاتي في مجال الدفاع الوطني، ومنذ ذلك الحين أصبحت "وكالة تطوير الدفاع" مركزًا لتطوير التقنيات العسكرية الرئيسية والأسلحة في البلاد.