تقرير يكشف التحديات المناخية أمام المملكة لو ازداد الدفء عالميًا بـ 3 درجات مئوية

دراسة أعدتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تتكون من 130 صفحة
تقرير يكشف التحديات المناخية أمام المملكة لو ازداد الدفء عالميًا بـ 3 درجات مئوية
تم النشر في

كشف تقرير لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ومنصة "مجتمع أيون" ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)؛ عن أبرز التحديات التي قد تواجهها المملكة في حال أصبح المناخ العالمي أكثر دفئًا بمقدار 3 درجات مئوية.

ويتكون التقرير من 130 صفحة سلطت الضوء على أبرز التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة بوتيرة متسارعة مقارنة بالمناطق الأخرى، والتنبؤ باحتمالية أن يرتفع متوسط درجة الحرارة العالمية بنحو 3 درجات مئوية بحلول نهاية هذا القرن مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية من 1850 إلى 1900م، واحتمال أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن تشهد هذا التغير في وقت أقرب بكثير من ذلك.

وأوضح أستاذ الاستشعار عن بعد والأمن المائي مدير مبادرة المناخ وقابلية العيش في كاوست في ثنايا التقرير أن الهدف من الدراسة سد الفجوة المعرفية، من خلال تقديم منظور شامل للعواقب المترابطة والمتتالية التي قد يخلفها تغير المناخ على قطاعات مختلفة في المجتمع المحلي - بما في ذلك تدهور النظم البيئية الطبيعية، والضغط المتزايد على البيئات الحضرية، والآثار المباشرة على صحة الإنسان".

كما تضمن التقرير مقالاً لصاحبة السمو الأميرة مشاعل بن سعود الشعلان، الشريك المؤسس لمنصة "مجتمع أيون"، أوضحت خلاله أن تغير المناخ لا يؤثر في بيئتنا فقط، بل يصل تأثيره لجميع جوانب حياتنا – كالصحة، والغذاء والمياه، وأيضًا الاقتصاد، مشيرة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة تقرر ما إذا كان بإمكاننا التغلب على هذه التحديات أو مواجهة أضرار لا تُحمد عقباها.

وقدم التقرير تحليلاً شاملاً لتداعيات تغير المناخ على النظم البيئية والموائل المتنوعة في المملكة، خصوصًا النظم البحرية التي تتعرض لضغوطات كبيرة كتزايد انتشار ظاهرة ابيضاض المرجان، والبيئات الصحراوية التي قد تتوسع بشكل أكبر نتيجة عدم انتظام هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، والرعي الجائر، مما يشكل تهديدات كبيرة للغطاء النباتي والحياة البرية. وستكون التأثيرات على صحة الإنسان أكثر وضوحًا أيضًا، حيث يؤدي تدهور جودة الهواء إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي. وهناك قلق متزايد من أن تغير المناخ قد يجعل الظروف أكثر ملاءمة لتفشي الأمراض المنقولة كالملاريا وحمى الضنك.

وأكد التقرير أنه لا يزال من الممكن تجنب العديد من العواقب السلبية لتغير المناخ، حيث شهدت المملكة في السنوات الأخيرة تغيرات تحويلية مدعومة برغبتها الأكيدة في حماية بيئاتها ومواردها الطبيعية واستعادته، خصوصًا أنها تتمتع بمكانة فريدة لتصبح رائدة عالميًا في جهود التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه نظرًا لإمكاناتها الهائلة في مجال تقنية الطاقة الشمسية، وأهمية المملكة الإستراتيجية في سوق الطاقة العالمية، والتزامها الكبير بالتنويع الاقتصادي في إطار رؤية السعودية 2030 وأهدافها الطموحة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org