كشف الباحث التاريخي عبدالله العمراني؛ عن بدايات ظهور الرصد الآلي "ساهر" في المملكة العربية السعودية؛ إذ كان أول تطبيق له في عام 1970م؛ حيث هذا التاريخ أول تجربة للرصد الآلي "ساهر" من قِبل إدارة مرور جدة على طريق المدينة وعلى طريق مكة المكرّمة.
وقال العمراني لـ"سبق": "مرت مرحلة العمل بالرصد الآلي للسرعة في تلك الفترة بثلاث تجارب، وخلال تلك التجارب كان فيها جهاز الرداد مكشوف للسائقين؛ حيث رصدت التجارب أن السائق بمجرد مشاهدته للجهاز وهو يسير بسرعة يقوم بتخفيفها كثيراً خوفاً من المخالفة".
وتابع: "ولكونه مكشوفاً للسائقين لم يتمكنوا من رصد المخالفات للسائق المتهور الذي يكون أكثر حذراً وخوفاً مما دفعهم في فترة التجربة إلى استخدام مركبات المرور لإجراء التجارب، وبهذه الطريقة لم يفلت السائق من العقوبة؛ حيث قام الجهاز برصد السائق المتهور، موضحاً أنه من خلال رصد التجارب فإن السائقين يخافون من الجهاز أكثر كونه يرصد السرعة وصورة السيارة بشكل دقيق والساعة أيضاً.
وأضاف "العمراني": "مع بداية استعمال الجهاز، استخدمت دراجة نارية مرورية بالقرب من الجهاز المخفي لتقوم بعد تسجيل المخالفة باللحاق بالسائق المتهور لإلقاء القبض عليه في حينه، ومن هنا لم يفلت السائق المتهور، فكل شيء مرصود بالصورة".