أكد المحلل السياسي مبارك آل عاتي لـ"سبق" أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لدولة الإمارات العربية الشقيقة زيارة مهمة، وفي ظرف سياسي حاد، تمرُّ به المنطقة، ويفرض مزيدًا من التنسيق بين البلدَيْن الشقيقَيْن، وتعميق التعاون المشترك. وأضاف بأن الزيارة تؤكد تاريخية وتجذُّر العلاقة بين البلدَيْن الشقيقَيْن؛ فهما يملكان توجهات ورؤى متفقة ومتطابقة بشأن المستجدات من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز أمن واستقرار المنطقة العربية، ومواجهة التدخلات الخارجية، ويشتركان في الحرب على التطرف والإرهاب. وقال إن الزيارة تجسِّد قوة ومتانة العلاقات السعودية - الإماراتية، وتطابقها في الرؤى والأهداف، وتُظهر التفاهم الواضح بين البلدَيْن والشعبَيْن في المجالات كافة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وإرساء دعائم التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات والميادين؛ وهو ما عزز الحاجة لإنشاء «مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي الذي أسهم في دعم الأسس والروابط المشتركة بين البلدَيْن وشعبَيْهما.
واختتم "آل عاتي" بأن علاقات الرياض وأبوظبي العميقة والراسخة مكَّنت من تحولها إلى تحالف قوي متماسك، يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، ودعم مسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك، ويسهم في دعم كل قضايا العالم العربي والإسلامي، وتنميتها.