اتهم مواطن، مستشفى حكومياً بمكة المكرمة، باستئصال مرارة والدته السبعينية، وقطع قنوات وإغلاق أخرى، وخدش بالكبد؛ بعد عملية أجرتها قبل عام، ومحاولة المستشفى نفسه تدارك الخطأ والتلاعب؛ بقيامه بتحويلها إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة؛ على الرغم من أنه تم إحالتها لمستشفى الحرس بجدة.
وقد تَقَدّم المواطن بكل الأوراق والمستندات للهيئة الشرعية بالعاصمة المقدسة، والتي فتحت تحقيقاً موسعاً، الأحد الماضي، مع كل الأطراف.
ويواجه المستشفى المتسبب في استئصال مرارة السبعينية، تهمة محاولته تحويل المريضة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة؛ على الرغم من أنها غير منومة بذات المستشفى، في طريقة لإقناع ذويها بإرجاعها للمستشفى، بعد أن اتضح عند دخولها مستشفى الحرس بجدة، أنها قد تَعَرّضت لأخطاء طبية تَسَببت في استئصال المرارة وإغلاق قناة وقطع الأخرى، إلى جانب تعرضها لخدش في الكبد جراء العملية التي أجرتها في المستشفى الحكومي بمكة، والذي تحتفظ "سبق" باسمه.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها "سبق"؛ فإن الهيئة الشرعية بالعاصمة المقدسة، فتحت تحقيقاً حول هذه الحادثة، الأحد الماضي؛ حيث اتهم مواطن؛ مستشفى حكومياً بمكة، باستئصال مرارة والدته السبعينية، وقطع قنوات وإغلاق أخرى؛ متهماً المستشفى نفسه بالتسبب في تدهور حالة والدته، التي اضطر إلى نقلها وتحويلها إلى مستشفى الحرس بجدة في تاريخ 7/ 9/ 1438.
ومن ثم نقلها إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض في تاريخ 11/ 10/ 1438؛ أي بعد شهر من مكوثها منومة في مستشفى الحرس بجدة؛ غير أن المستشفى الحكومي بمكة والذي أجرى لها العملية قبل تحويلها لمستشفى الحرس، حاول تدارك الخطأ الذي وقع فيه، وقام باتفاق مع ذوي المريضة بإحالتها إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة في تاريخ 7/ 10/ 1438؛ على الرغم من أنها غير منومة في ذات المستشفى.
وحصلت "سبق" على جميع المستندات التي تُثبت إحالة المريضة من قِبَل المستشفى المتسبب في الخطأ الطبي الذي لَحِق بالمريضة إلى المدينة الطبية بمكة؛ على الرغم من أنها منومة في مستشفى الحرس بجدة؛ وهو الأمر الذي اعترف به الطبيب الذي أجرى العملية، للهيئة الشرعية بالعاصمة المقدسة عند مناقشة الواقعة بحضور ابن المريضة.
وكانت "سبق" قد نشرت قبل أسبوع خبراً بعنوان "مستشفى بمكة يستأصل مرارة سبعينية ويقطع قنوات ويغلق أخرى"، تَطَرّق فيه المواطن حامد السلمي (ابن المريضة السبعينية) إلى جل معاناته مع المستشفى الحكومي بمكة قائلاً حينها: "دخلت والدتي البالغة من العمر 71 عاماً أحد مستشفيات العاصمة المقدسة في أواخر أيام شهر شعبان الماضي، وكانت تشكو من آلام في بطنها؛ حيث تم تشخيص الحالة بأنها تعاني من حصوة في المرارة تستوجب استئصالها؛ حيث قرر الأطباء بذات المستشفى إجراء عملية لها، وبعد إجراء العملية؛ رفض الطبيب إطلاعنا على الجسم المستأصل لمعاينته؛ مما أثار الشك بأنه ليس هناك حصوة، وهو ما تم اكتشافه بعد تحويل والدتي إلى مستشفى الحرس الوطني بجدة، بأن لديها حصوة في القناة الجامعة.. عند ذلك أيقنت تماماً سبب تدهور حالة والدتي بعد العملية؛ فيما كان تبرير الدكتور المعالج بالمستشفى الذي أجرى العملية بأن الوالدة من الجيل القديم وستعود لحالتها الطبيعية؛ على حد قوله.
وأضاف: "تم نقل والدتي إلى مستشفى الحرس بجدة عن طريق الإسعاف؛ حيث تَبَيّن للفريق الطبي هناك أن العملية الجراحية التي أجرتها الوالدة في المستشفى الحكومي بمكة المكرمة -والذي تحتفظ "سبق" باسمه- نتج عنها قطع بإحدى قنوات المرارة وإغلاق قناة أخرى وخدش بالكبد، إلى جانب العثور على حصوة في القناة الجامعة؛ مما يدعو للشك في عدم وجود حصوة في المرارة المستأصلة.
وأشار إلى أنه تقدم بشكوى رسمية لمسؤولي "صحة مكة"؛ غير أنهم لم ينظروا في شكواه بعين الاعتبار، وظلت شكواه حبيسة الأدراج طيلة الأشهر الماضية، قبل أن يحيلها بشق الأنفس إلى الهيئة الشرعية بالعاصمة المقدسة التي لا تزال تحقق في شكواه ضد المستشفى، وعدد من القياديين والفنيين بصحة مكة المكرمة؛ مطالباً حينها المسؤولين في وزارة الصحة بضرورة محاسبة المتسببين في تدهور حالة والدته، وفقدها المرارة دون وجه حق، وتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم، من أطباء وإداريين وفنيين.