أكد خبير شؤون الطاقة والبيئة وتغير المناخ، عضو مجلس الطاقة العالمي الدكتور ماهر عزيز، أن استخدام الطاقة النووية في الشرق الأوسط يشهد عمليات بناء نشطة لمحطات نووية، وأن الذين يعارضون دخول بلادهم المجال النووي لتوليد الكهرباء يفعلون ذلك إما جهلًا أو ذعرًا أو خبثًا أو مؤامرة.
وأشار الدكتور "عزيز" إلى أن معظم معارضي استخدام الطاقة النووية يتذرعون بقضية الأمان النووي بينما من المعروف أن مفاعلات القوى النووية التابعة للجيل "3+" الذي تشيده "روساتوم" في محطة الضبعة بمصر تعد فائقة الأمان.
وقال: "إن قائمة دول المنطقة المهتمة بتطوير صناعة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء حاليًّا هي: (مصر، والأردن، والسعودية، والإمارات، وتركيا، وإيران).
وأضاف "عزيز" إلى أن الكثير من منتقدي المشروعات النووية يدركون تمامًا جدوى المحطات النووية؛ خاصة في ظل نمو الطلب على الطاقة الكهربائية، والنضوب التدريجي لمصادر الطاقة التقليدية، والتوجه العالمي لجعل صناعة الطاقة خالية من الكربون؛ فيما تثبت عوامل موثوقية المفاعلات النووية من ناحية الأمان، وعدم انبعاثها لأي غازات الاحتباس الحراري والأداء المستقر، تثبت فوائد المحطات النووية للبلدان التي تفتقر إلى مصادر مستدامة للطاقة.
وبخصوص مسألة الأمان وحماية البيئة، قال: "إن غلاف الاحتواء حول المفاعل النووي مزدوج يتكون من طبقتين من الخرسانة المسلحة، تبلغ سماكة كل واحدة منهما 1.5 متر وبينهما فراغ؛ مما يجعل مبنى الاحتواء مقاومًا لأشد الأعاصير ولأعتى موجات التسونامي وأشد الموجات الانفجارية، كما أن تلك المفاعلات النووية قادرة على الصمود أمام اصطدام طائرات- طائرة وزنها 400 طن تحلق بسرعة 600 كم/ ساعة".
واعتبر أن الدول مثل السعودية، عليها الاستثمار في تنويع مصادر الطاقة بها؛ لا سيما وأن لديها مصادر هائلة للطاقة النظيفة يمكن الاستفادة منها.
ولفت إلى ادعاءات خاطئة تتداول في الآونة الأخيرة وتزعم أن العالم يتراجع عن الطاقة النووية وأن دولًا عديدة تغلق المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء؛ فحاليًّا يوجد أكثر من 440 مفاعلًا نوويًّا قيد التشغيل؛ فيما يجري بناء أكثر من 50 مفاعلًا آخر في أكثر من 14 دولة حول العالم.