شاركت هيئة حقوق الإنسان في المؤتمر الدولي عن "حماية حقوق العمال المهاجرين" الذي عُقد في كاتماندو عاصمة جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية خلال الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر 2019م، ونظّمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان النيبالية.
وألقى عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن علي الدكان، كلمة الهيئة، أكد فيها أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، تشهد نهضةً حضارية وتطورًا شاملًا ومستمرًا؛ أساسه الإنسان، الذي يُعد أحد المرتكزات الأساسية لرؤية المملكة 2030.
وقال: الهيئة جهة مستقلة تُعنى بإبداء الرأي والمشورة فيما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان، وأن دورها هو حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وفقًا لمعايير حقوق الإنسان الدولية ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان تطبيق ذلك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية.
وأضاف: عدد العمالة الوافدة وعائلاتهم في المملكة، بلغ 12.5 مليون نسمة، يمثلون قرابة ثلث تعداد السكان، ويُسهمون في التنمية بشكل فاعل، والتوجيهات الكريمة الصادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تؤكد حماية وتعزيز حقوقهم؛ مؤكدًا أن العمالة في المملكة تتمتع بجميع حقوقها، وأن المملكة تحاسب كل من يقصّر في ذلك من خلال إجراءات وآليات تضمن حق العامل وصاحب العمل على حد سواء.
وأردف: المملكة أنشأت في هذا الخصوص لجنةً وطنيةً عُليا تُعنى بمكافحة الاتجار بالأشخاص، يشرف عليها ويرأسها معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد، تهدف إلى الحماية من الاتجار بالأشخاص بصوره كافة، وتعمل مع الجهات المعنية لمعاقبة المرتكبين له؛ لافتًا الانتباه إلى أن لدى الهيئة آلية لتلقّي الشكاوى من المواطنين والمقيمين، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها وإنهائها بالطريقة الصحيحة.
وتابع: الإحصاءات في العام الماضي 2018م أظهرت أن مُجمل التحويلات المالية للعمالة الوافدة للمملكة، بلغت أكثر من 5.22 مليار دولار، وهي تُسهم بشكل فاعل في تنمية بلدانها.
يُذكر أن عددًا من الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان في منطقة آسيا والمحيط الهادي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وممثلين وخبراء من الشبكات الحكومية والمجتمع المدني والجهات المعنية في هذا الخصوص، شاركت في المؤتمر.