في ذكرى احتفال الوطن بذكرى يومه الـ92، استعرضت وزارة الحج والعمرة، خدماتها التي تفخر بنهضتها وتطوّرها في العهد السعودي الميمون، حيث وصلت ولامست بجهودها احتياجات ملايين الحجاج القادمين للمشاعر المقدسّة من شتّى بقاع العالم.
مشعر مِنى تحديداً، شهِد في العهد السعودي نهضة وتطوّراً ملحوظاً، ونقلت تفاصيله عدسات الحجاج والزوار للمشاعر المقدّسة، بل حتى مختلف وسائل الإعلام العالمية، ووصفت ما حدث "نقلة نوعية يستحق أن تُوثّق وتُروى تفاصيلها"، حيث يحتوي المشعر على امتيازات عالمية، كوجود أكبر مدينة خيام في العالم، وفق مواصفات تُحقّق مزيداً من الأمن والسلامة للحجاج، وكذلك أطول طريق مشاة يستوعب أكثر من مليونين و700 ألف حاج.
واحتوى "مشعر مِنى" أيضاً على تجهيزات حديثة، كاحتوائه على 12 ألف مكّبر صوت، و15 ألف وحدة تكييف وتبريد، ورشاشات مياه ذات مستشعر حراري، ودُعِم بتجهيزات سلامة محكّمة، حيث تم تغطية كامل المساحة الشاسعة بكاميرات مراقبة، و30 ألف خرطوم حرائق. بالإضافة لخدمات شاملة، مثل: قطار المشاعر، وإسكان الحجيج، ومنظومة إعاشة، ومنظومة نقل، ومنظومة إمداد كهربائي، وشبكة طرق مترابطة.
كما شهِد "ماء زمزم المبارك" في العهد السعودي نقلة نوعية وتطوّرات مباركة تعظيماً له، وخدمةً لضيوف الرحمن، وساهمت بعد الله في استفادة ملايين الحجاج والزوار منه، حيث وضِع سقف البئر تحت المطاف في عام 1958م، قبل أن يتم إغلاق مداخل القبو لتوسيع المطاف في عام 2003م، وفي عام 2017م تم إطلاق مشروع إعادة تأهيل بئر زمزم.
وحقّقت خدمة "ماء زمزم في الحرمين الشريفين" أصداءً واسعةً، وتُعد نقلة نوعية، ساهمت في استفادة الكثير منها، حيث وفّرتْ المياه طوال اليوم والليلة وبشكلٍ مبّرد، وتتوزّع على جميع أنحاء المسجد، وتُجدّد يومياً. كما أنشئ مشروع "سقيا زمزم" في عام 2014م في منطقة "كُدَيْ" بغرض زيادة توزيع ماء زمزم، ومضاعفة أعداد المستفيدين منه.