"الفريدي" يكشف عن أهمية "المزارع الريفية" ومدى اختلافها عن "التجارية"
أوضح راضي الفريدي؛ مؤسّس ورئيس مجلس إدارة جمعية السياحة الزراعية الريفية البيئية التعاونية "ريفنا"، أهمية المزارع الريفية ودورها في تنمية واستدامة البيئة في المملكة، والفرق بينها وبين نظيرتها التجارية، مشيراً إلى حجم الإقبال السياحي على هذه المزارع التي تدعم المحافظة على البيئة.
وقال "الفريدي"؛ إن المزارع الريفية هي تلك الحيازات الزراعية التي تقع خارج حدود المدن بالمناطق الريفية وعادة ما ترتبط بأسلوب الحياة بالأرياف، حيث تميل إلى أن تكون أصغر من نظيرتها التجارية الكبيرة وغالباً ما تُدار من قِبل أسرٍ فردية من أبناء مجتمعات محلية.
وتابع، يؤكّد كثيرٌ من المهتمين والعارفين باستدامة بالبيئة، أن المزارع الريفية "السياحة الزراعية الريفية البيئية المستدامة" تقود دوراً محورياً وحيوياً في الحفاظ على البيئة وتعزّز من استدامتها.
وكشف "الفريدي"؛ أنه منذ تأسيس الجمعية وهي تعمل على مشاركة المجتمع والشركاء الإستراتيجيين في حماية وتأهيل وتطوير واستدامة البيئة بالمملكة ، وتعزز من دور المزارع الريفية في الحفاظ واستدامة وتنمية البيئة بالمناطق الريفية، من خلال تعزيز التنوّع البيولوجي، فالمزارع الريفية غالباً ما تحافظ على التنوّع البيولوجي بزراعة مجموعة متنوّعة من المحاصيل المختلطة مع الاحتفاظ بالمراعي والمساحات الطبيعية، وهذا التنوّع يساعد في الحفاظ على التوازن البيئي، ويوفّر مواطن للحيوانات والنباتات المحلية، التي بدورها تدعم الأنظمة البيئية المحيطة.
وأضاف، أن المزارعين في المناطق الريفية غالباً ما يستخدمون تقنيات الزراعة المستدامة، مثل التناوب الزراعي، والزراعة المختلطة، واستخدام السماد العضوي بدلاً من الأسمدة الكيميائية. وهذه التقنيات تحافظ على البيئة وتقلل من تآكل التربة وتحافظ على خصوبة وصحة التربة.
ولفت إلى أن إدارة الموارد المائية مهمة في المزارع الريفية التي غالبًا ما تستخدم أساليب ري فعّالة ومحافظة على المياه، مثل الري باستخدام حصاد الأمطار والري بالتنقيط، والتي بدورها تساعد على الحد من الإسراف والهدر في استخدام الموارد الطبيعية.
وأكّد أن الزراعة الريفية تحدُّ من الانبعاثات؛ كونها عادة ما تعتمد على القوى العاملة المحلية والأسواق المحلية، مما يقلل من الحاجة إلى استخدام النقل عبر مسافات طويلة ويخفض بالتالي من انبعاثات الغازات المرتبطة بالنقل.
كما انها حماية للموائل الطبيعية، فالمزارع الريفية تحافظ على الغابات، المراعي، والنظم البيئية الأخرى كجزء من منظومتها الزراعية، مما يساعد على حماية الموائل الطبيعية والحياة البرية التي تعتمد عليها.
وأكمل، الزراعة الريفية لها دورٌ في الحفاظ على التربة من خلال تطبيقها ممارسات صديقة للبيئة، مثل الزراعة المحافظة واستخدام السماد العضوي، تساعد المزارع الريفية في الحفاظ على التربة ومنع التصحر.
وتابع "الفريدي"؛ هذا النوع من الزراعات يحقّق الترابط الاجتماعي والثقافي حيث يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والممارسات الزراعية التقليدية، التي غالباً ما تكون أكثر انسجاماً مع البيئة المحلية.
ولفت إلى أن المزارع الريفية لها أدوارٌ أخرى مهمة في المساهمة بالأمن الغذائي الوطني مع المحافظة على البيئة عبر ممارساتها المستدامة وحماية التنوّع البيولوجي بالمناطق الريفية.