"ريف السعودية": الميكنة الزراعية خفّضت تكاليف حصاد المحاصيل البعلية بـ 90%

إجمالي الأراضي التي يمكن استغلالها للزراعة البعلية في المملكة يبلغ 334,534 هكتاراً
"ريف السعودية": الميكنة الزراعية خفّضت تكاليف حصاد المحاصيل البعلية بـ 90%
تم النشر في

كشف برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة "ريف السعودية"، عن نجاحه في تخفيض تكاليف حصاد محاصيل القمح والشعير بنسبة تصل إلى (90%)؛ بعد إدخال تقنيات الميكنة الزراعية، مبيناً أنه يجري العمل حالياً على تطوير الميكنة في بقية المحاصيل البعلية.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقامها البرنامج في الرياض، بعنوان "الخطة الوطنية للزراعة البعلية"، بحضور عددٍ من قطاعات الوزارة والمختصين، وممثلين لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"؛ بهدف استعراض الخطط المرصودة لتنمية قطاع المحاصيل البعلية، والعمل على تطبيقها.

وأشار البرنامج إلى أبرز المناطق التي تستهدفها الخطة الوطنية لزراعة المحاصيل البعلية، والتي شملت كلاً من: جازان، عسير، الباحة، ومكة المكرّمة، وذلك في المرحلة الأولى للخطة، بينما سيتم التركيز على بقية المناطق في المرحلة الثانية، بعد تحليل خريطة الهاطل المطري المحدّثة، فيما تشمل المحاصيل البعلية المستهدفة، الذرة الرفيعة، الدخن، السمسم، القمح، والشعير.

وأوضح برنامج "ريف السعودية"، أن زراعة المحاصيل البعلية تهدف إلى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل، وإحلال نسبة من وارداتها، إضافة إلى زيادة ورفع إنتاجية المحاصيل البعلية في المناطق ذات الميز النسبية، باستخدام تقنيات حصاد المياه، وأساليب الري التكميلي الحديثة، إلى جانب زيادة دخل صغار المزارعين، وتحسين سُبل معيشتهم.

وأشار إلى أنه يعمل على تطبيق تلك الأهداف من خلال تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، وتوفير البذور المحسّنة المناسبة لمناطق الإنتاج؛ بحسب ظروفها البيئية والمقاومة للأمراض وتوزيعها لصغار المزارعين، إضافةً إلى تطوير وتنفيذ برامج لمحاصيل الذرة الرفيعة والسمسم والدخن، وتوفير خدمات تقنية متقدمة لعمليات ما بعد الحصاد، وإدخال تقنيات الحصاد الآلي؛ لتقليل التكلفة والحد من الفاقد، إلى جانب تقديم خدمات الإرشاد والدعم الفني لصغار المنتجين، وتطوير قدراتهم الفنية، وتطوير أنظمة حصاد المياه والري؛ تتناسب مع متطلبات مناطق الإنتاج، وتعميمها وسط المزارعين، فضلاً عن المساهمة في إنشاء جمعيات تعاونية لتقديم الخدمات لهم.

وأكّد البرنامج خلال الورشة، أن إجمالي عدد المعدات ضمن مبادرة الميكنة الزراعية، تجاوز (370) آلة، استفاد منها (2256) مزارعاً، من خلال حصد (7,828,018) م2 من مساحة الأراضي، فيما تمّ تجهيز وإعداد (1,387,620) م2 من الأراضي للزراعة.

وذكر أن إجمالي الأراضي التي يمكن استغلالها للزراعة البعلية في المملكة، يبلغ (334,534) هكتاراً، منها (33,358) هكتاراً مُعدة للاستثمار كمرحلة أولى.

وبيَّن أن عدد المزارعين المستفيدين من دعم البرنامج لإنتاج زراعة المحاصيل البعلية، بلغ (2078) رجلاً، و(1527) امرأة، ووصل إجمالي الدعم التراكمي منذ عام 2020م، حتى الربع الأول من العام الحالي، إلى (41,863,442) ريالًا، فيما بلغ إجمالي كمية الإنتاج (45,366) طناً.

يُشار إلى أن الزراعة البعلية تُعد إحدى إستراتيجيات الإنتاج الزراعي المنتشرة في المناطق الجافة، حيث تتأقلم مع مختلف الظروف المناخية، وتعمل على دعم الأمن الغذائي والمائي، لتسهم في زيادة خصوبة التربة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org