تَمَكّن فريق طبي بمدينة الملك عبدالله الطبية، من استئصال ورم سرطاني بالفص السفلي من الرئة اليسرى، مع إزالة الغدد اللمفاوية لمريض بتقنية المنظار الجراحي الصدري ذي الفتحة الواحدة، في عملية استغرقت ساعتين تكللت ولله الحمد بالنجاح.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي، أن أطباء قسم جراحة الصدر بمدينة الملك عبدالله الطبية، استقبلت حالة مَرَضية تعاني من مشاكل صحية مخالفة لما تم اكتشافه، وعند إخضاع المريض لعمل الفحوصات السريرية والمخبرية والأشعة المقطعية تم اكتشاف ورم سرطاني أوليّ في الرئة اليسرى لم يكن المريض يعلم عنه.
وأكد الفريق الطبي المعالج للحالة أنه تم أخذ خزعة وتحليلها ليجتمع الفريق الطبي ويقرر وضع خطة علاجية تستوجب إجراء تدخل جراحي عاجل لاستئصال الفص السفلي من الرئة اليسرى، مع إزالة الغدد اللمفاوية عن طريق المنظار الجراحي الصدري ذي الفتحة الواحدة، والتي لا تتجاوز 4 سنتيمترات فقط؛ ليتم بعدها متابعة المريض في غرف التنويم، وتم خروجه في اليوم الثاني بصحة وعافية.
وأشار الفريق إلى أن مثل هذه العمليات تتم سابقًا في استئصال أورام الرئة بالعمليات التقليدية عن طريق الفتح الجراحي للصدر، والذي يستغرق وقتًا أطول أثناء العملية، ويستوجب تنويم المريض في المستشفى بعد العملية لفترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام للتحكم في الآلام بعد العملية، وقد يصاحبها مضاعفات جانبية (منها النفسية أو الطبية) على المريض، بالإضافة إلى التكلفة الاقتصادية على المنشأة الصحية؛ مما يجعل التقنية الحديثة بالمنظار الجراحي ذي الفتحة الواحدة، ميزة تتيح خدمة عدد أكبر من المرضى، وتحسن تجربة المريض، وترفع كفاءة التشغيل مع تقليل الهدر على المنشأة الصحية في نفس الوقت.
يُذكر أن المدينة الطبية أجرت 7 عمليات بنفس تقنية المنظار الجراحي ذي الفتحة الواحدة خلال الشهرين الماضية تكللت جميعها بالنجاح.