تمكّن 20 شاهدًا من رؤية هلال شوال مغرب اليوم الخميس، في حوطة سدير وشقراء وتمير؛ تأكيدًا للحسابات الفلكية بإمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة؛ لمكثه في الأفق 24 دقيقة بعد غروب الشمس، وردًّا قاطعًا على المشكك في إمكانية رؤيته.
وتفصيلًا: جاءت تلك الشهادات المتعددة من أماكن متباعدة كأكبر رد على أحد المشككين في إمكانية رؤية الهلال في البلاد العربية والإسلامية بالعين المجردة.
ورصدت "سبق" ترائيَ هلال رمضان أولًا بأول؛ إذ شاهد الهلال في مرصد جامعة المجمعة بحوطة سدير 13 شاهدًا؛ منهم الرائي الشهير عبدالله الخضيري، وتم إثبات شهادة 9 من المترائين، و٤ فضّلوا عدم إثبات شهادتهم؛ لحصول المقصود وتحقّق المطلوب بشهادة بقية الشهود، فيما شاهد الهلال ٣ شهود من لجنة الترائي الرسمية بحوطة سدير.
أما في شقراء فقد تمكّن اثنان من المترائين من رؤية الهلال، وأثبتت شهادتهما شرعًا، بينما شاهد الهلال في تمير شاهدان شقيقان، وتم إثبات شهادتهما شرعًا.
وقال الفلكي والرائي عبدالله الخضيري: تمت رؤية الهلال في مرصد جامعة المجمعة بحوطة سدير من قبل عدد من الشهود، بعد مغيب الشمس بـ4 دقائق تقريبًا، واستمرّت مشاهدتنا للهلال مدة 6 دقائق حتى توارى في الغيوم".
وأضاف: "على الفور أبلغنا المحكمة المختصّة برؤية الهلال في تمام الساعة السادسة و27 دقيقة عن طريق الرابط الإلكتروني".
وكان مركز الفلك الدولي لرصد الأهلّة، قد أكد أن رؤية هلال شهر شوال يوم الخميس غير ممكنة بالعين المجردة من أي مكان في العالم العربي والإسلامي، وكذلك عبر التلسكوب في غالبية دول العالم العربي والإسلامي".
وقال، في بيان أصدره المركز: ستتحرّى دول العالم الإسلامي هلال شهر شوال "عيد الفطر 1444هـ" يوم الخميس 20 أبريل 2023م، ورؤية الهلال يوم الخميس غير ممكنة بالعين المجرّدة من أي مكان في العالم العربي والإسلامي، كذلك رؤية الهلال يوم الخميس غير ممكنة بالتلسكوب في غالبية دول العالم العربي والإسلامي، باستثناء أجزاء من غرب أفريقيا ابتداء من ليبيا، إلا أن الرؤية تبقى صعبة جدًّا وتحتاج إلى تلسكوب دقيق وراصد محترف وظروف جوية استثنائية، واجتماع هذه العوامل قليل الحدوث، وبالتالي لا يتوقّع أن يُرى الهلال حتى باستخدام التلسكوب من أي مكان في العالم العربي ما لم تتوفّر الظروف سالفة الذكر، وبالتالي الأصل باعتماد رؤية الهلال شرطًا لبدء الشهر أن يكون عيد الفطر يوم السبت 22 أبريل.