قدم استشاري الغدد الصماء والسكري للأطفال، بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، اليوم السبت سبع نصائح هامة، إلى الطلاب والطالبات الأصحاء وأيضًا المصابين بداء السكري؛ لتحقيق التميز والنجاح في اختبارات الفصل الدراسي الثاني، والتي تعد بمثابة حالة طوارئ داخل جميع البيوت.
وقال "الأغا": إن تلك النصائح تتضمن تجنب التوتر والقلق سواء خلال مراجعة المنهج استعدادًا لأداء الاختبار أو أثناء تقديم الامتحان على طاولة المدرسة، منبهًا من أن التوتر يؤدي إلى عدم استقرار نسبة سكر الدم، وهذا الأمر قد يجعل الطالب أو الطالبة في حالة عدم الشعور بالراحة أو فقدان التركيز.
ونصح بإدارة وتنظيم الوقت خلال أيام الاختبارات، وتسخير كل الجهود في هذه الفترة للاستذكار والمراجعة، وتجنب كل العوامل التي تمهد لإضاعة الوقت، وبدء كتابة الأجوبة بالأسئلة السهلة والرجوع للصعبة فيما بعد؛ لعدم هدر الوقت ولتجنب تشتت الذهن، موضحًا أن التركيز يمثل أهم عوامل الاستفادة من الوقت.
كما نصح "الأغا" بضرورة تناول وجبة الإفطار صباحًا، قائلاً: إن هذه الوجبة تعد من أهم الوجبات لكونها تحافظ على نسبة سكر الدم وتمنح الفرد الحيوية والنشاط وتساعده على التحصيل العلمي.
وحث على تجنب مشروبات الكافيين، كالقهوة والشاي والغازيات، لأنها قد تمهد للأرق ليلاً، والأفضل تناول العصائر الطازجة والماء بشكل معتدل.
والحرص على النوم الصحي، بمعنى إعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم المطلوبة، وتجنب السهر لساعات متأخرة بحجة الاختبارات، مؤكدًا أن الأفضل النوم مبكرًا والاستيقاظ فجرًا، حتى يكون الذهن في حالة نشطة ويمكن خلالها المراجعة السريعة للمنهج.
ودعا إلى تجنب إضاعة الوقت وراء الأجهزة الإلكترونية وتحديدًا الجوال، قائلاً: للأسف بعض الطلاب والطالبات قد يعطون هذه الأجهزة أكثر من الوقت في أمور ليست ضرورية وعلى حساب وقت مراجعة المنهج.
وشدد "الأغا" على ضرورة تناول الأدوية في مواعيدها، وتحديدًا الأنسولين لضمان استقرار الحالة الصحية، مع الحرص على متابعة نسبة الدم عبر الجهاز الشخصي.
وأكد "الأغا" أنه يجب على الطلاب والطالبات المصابين بالسكري، الاستعانة بالمعلمين والمعلمات في الحالات التي تستدعي ذلك، فالرعاية الصحية للمصابين بالمرض، تشكل أهمية بالغة في المدرسة، لتحقيق ثلاثة أهداف، وهي: ضمان سلامته الصحية خلال اليوم الدراسي، وضمان الضبط الجيد لقراءات السكري، وتزويده بالتحصيل العلمي المثالي.
ولفت إلى أنه لإدارة المدرسة الحق في رصد المعلومات الخاصة بكل طالب سكري، تشتمل على اسمه كاملاً وعنوانه ورقم هاتف والديه وطبيبه المعالج، ومعلومات مفصلة عن علاجه وجرعاته وتوقيتها، وعن الغذاء الصحي المناسب له، مشددًا على أهمية أن ترصد هذه المعلومات من الأهل وفريق الرعاية الطبية الخاصة بالطالب موثقة بتقرير طبي.