يلفت الكاتب الصحفي محمد اليامي إلى أن الميزانية السعودية لـ2023، قد أكدت نجاح السياسات الاقتصادية التي انتهجتها حكومة المملكة، رغم كل الظروف التي مر بها العالم، بدءًا من جائحة كورونا إلى اليوم، راصدًا تطور الاتصال الجماهيري الخاص بالميزانية ضمن تطور الاتصال الحكومي عمومًا في جميع ما يتعلق بالتنمية وجودة الحياة. مقترحًا إعفاء السلع الأساسية من ضريبة القيمة المضافة.
وفي مقاله "الميزانية من ناحية اتصالية" بصحيفة "الاقتصادية"، يقول اليامي: "الميزانية السعودية لـ2023 أكدت نجاعة السياسات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة رغم كل الظروف التي مر بها العالم، بدءًا من جائحة كورونا إلى اليوم، وعامًا بعد عام يتطور الأداء الاقتصادي ونقطف الثمار، وأيضًا يتطور الاتصال الجماهيري الخاص بالميزانية ضمن تطور الاتصال الحكومي عمومًا في جميع ما يتعلق بالتنمية وجودة الحياة، الاتصال الذي بدأ من القيادة ممثلة في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
ويتوقف "اليامي" أمام أول مظاهر الاتصال الجماهيري، ويقول: "في شأن الاتصال أعجبني إصدار اسمه "نسخة المواطن" خاص بالميزانية ويتحدث بلغة مبسطة نسبيًا، ليعرف الناس أهم ما تجب معرفته عن أداء حكومتهم في هذا المجال، وليشاركوا التطلعات والتحديات والأهداف، والإصدار ضم في محتوياته تسعة أجزاء هي: المواطن أولًا، المملكة في المؤشرات الدولية، الإنفاق الاستراتيجي في المملكة على المدى المتوسط، أبرز توجهات ميزانية 2023، ميزانية 2023 في أرقام، أهم مستهدفات الميزانية على المدى المتوسط، أهم التحديات والمخاطر المالية والاقتصادية، منجزات ومستهدفات الجهات الحكومية، ومصطلحات مالية واقتصادية".
كما يرصد "اليامي" استمرار الاستدامة المالية عبر السنوات، والذي يؤكد استقرار الأوضاع الاقتصادية، ويقول: "أنصح الجميع بقراءته بتمعن للاستفادة حتى على المستوى الشخصي في تخطيط المعاش والميزانية الفردية، ومن أهم مستهدفات الميزانية على المدى المتوسط هو استمرار الاستدامة المالية واستكمال مسيرة الإصلاحات، وتنمية دور الممكنات الاقتصادية الداعمة لنمو القطاع الخاص، ومواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى والمبادرات المعلنة التي تنعكس على مستوى جودة حياة المواطنين والمقيمين تحقيقا لرؤية المملكة 2030".
ويضيف "اليامي" قائلًا: "أيضًا فيما يتعلق بالاتصال والتواصل تابعت المؤتمر الصحافي لوزير المالية، أعجبني سؤال من قناة "الإخبارية السعودية" حول ارتفاع الأسعار والتضخم وإمكانية دراسة إعفاء السلع الأساسية من الضريبة؟ وكانت إجابة الوزير واضحة، وذكرت الرأي العام بما فعلته الحكومة لكبح التضخم الذي يعد من وجهة نظري في أرقام ممتازة قياسا بما يحدث في معظم دول العالم.. الوزير أوضح تفاصيل التدخل الحكومي المبكر في وضع سقف لأسعار الطاقة التي كانت السبب الرئيس للتضخم في العالم، والاستراتيجيات الاستباقية للأمن الغذائي لتحقيق الوفرة، وبالتالي كبح الأسعار، ودعم المستوردين، وغيرها، وباختصار قام الإعلام بدوره ونقل صوت المواطن، وقام الوزير بدوره وأوضح للرأي العام ما تم وكيف أسهم في حماية المواطن".
ويقترح "اليامي" إعفاء السلع الأساسية من ضريبة القيمة المضافة، ويقول: "أعلم أهمية ضريبة القيمة المضافة في التوازن المالي، وأحسب أن فكرة إعفاء السلع الأساسية من الضريبة جديرة بالدراسة على أن يتم معها رفع الضريبة على الكماليات الفاخرة جدًا ليبقى التوازن قائمًا. ميزانية مبهجة وأداء حكومي يبعث على الفخر والتفاؤل، ونسأل الله إدامة النعم وحفظ الوطن، وولاة أمره وأهله.