من يوقد أعلى "مشعال"؟.. أهازيج العيد تغزل أثواب الفرح في الباحة "صور"

تخضيب النساء لكفوفهن بالحناء وتزيين منازلهن بـ"الخلبة" من عادات المنطقة
من يوقد أعلى "مشعال"؟.. أهازيج العيد تغزل أثواب الفرح في الباحة "صور"

تتباين في العيد عادات وتقاليد أهالي منطقة الباحة من مكان إلى آخر، فالناس في بعض قرى الباحة قديمًا كانوا يستعدون للعيد منذ مطلع شهر رمضان المبارك ويقومون فيها بتجميع أدوات ما يسمى بـ"المشعال" الذي يُعَد أحد العادات القديمة التي كان أهالي منطقة الباحة يستخدمونها قبل مئات السنين كوسيلة إعلامية لبقية القبائل والقرى المجاورة؛ للإعلام بدخول العيد.

و"المشعال" كومة من الأشجار سريعة الاشتعال والأدوات القديمة المتهالكة التي يجمعها شباب وصغار القرية لفترات طويلة حتى يصل ارتفاعها إلى ما بين 3 و4 أمتار لتضرم فيها النيران؛ إشهارًا لإعلان يوم العيد.

ويشير محمد بن سعيد الغامدي، أحد الذين كانوا يمارسون هذه العادة، إلى التنافس الكبير بين القرى في إيقاد أعلى "مشعال" لتلك القرية؛ مفيدًا بأنهم كانوا يجمعون الأشجار سريعة الاشتعال من سفوح الجبال وبطون الأودية مثل العرفج والنيم والطلح والعرعر لأيام طويلة تتخطى الشهر في بعض السنوات، كما يحتفلون في أول أيام العيد بإقامة الفنون الشعبية.

ومن عادات العيد في المنطقة أيضًا أن تقوم النساء بتخضيب كفوفهن بالحناء وتنظيف منازلهن المبنية من الحجر، وتزيينها بما يسمى "الخلبة"، وهو الطين الممزوج ببعض أوراق العرعر وتجديد فرش المنزل وتبخيره وتعطيره بالزهور والورود والرياحين، وسط مشاعر الفرح والسعادة بدخول ليلة العيد؛ فيما يتبادل الرجال والشباب التهاني بالعيد السعيد مرددين: "تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وعساكم من عواده، ومن العايدين الفائزين إن شاء الله، وكل عام وأنتم بخير".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org