نجح مواطن بتيماء في زراعة الأرز حيث قادته الصدفة للزراعة بعد هطول أمطار في المحافظة قبل 18 عامًا؛ إذ تسببت بعمل تجمع للمياه في جزء من المزرعة بسبب طبيعة الأرض التي تُعرف "بالقاع"، وهي أرض تحتفظ بالمياه لمدة أطول من طبيعة الأراضي الأخرى.
وقال المزارع حسن اليحيى لـ"سبق": حين شاهدت تجمع المياه خطرت ببالي فكرة زراعة الأرز حيث يحتاج لكميات من الماء، وطبيعة الأرض مؤشر لنجاح تطبيق الفكرة، فقررت من العام التالي لـ1427هـ القيام بزراعة الأرز، وبالفعل قمت بالزراعة وقمت بتجربة أكثر من نوع حيث زرعت الأرز الحساوي والمصري والهندي والباكستاني والبنقالي، وكلها نجحت وأنتجت -ولله الحمد- علمًا بأن زراعة الأرز صيفية وليست شتوية أي في بداية فصل الصيف، وكذلك تكون نوعية التربة طينية أي التربة التي تحتفظ بالماء مثل أرض القاع كما تم ذكره سابقًا.
وأضاف: "يمر الأرز بعدة مراحل وهي زراعة ما نسميه (الحكير) أولًا وهي زراعة مساحة صغيرة مكثفة، وبعد شهر تقريبًا يتم شتله على أرض واسعة بطريقة هندسية معينة؛ حيث نباعد بين الشتلات بمسافات تصل إلى ٢٥ سم بين الشتلة والأخرى، وزراعة الأرز بالنسبة لي هي شغف لأن الشغف هو المحرك الأساسي للاستدامة"؛ مبينًا: "لم أزرع كامل المزارعة بل جزءًا بسيطًا منها وأنوي التوسع في المشروع بإذن الله".