ليلة جمعة ثقيلة.. لم يتحملها إلا "سلمان بن عبدالعزيز"

قضاها بين متابعة حالة الملك ومراقبة ثغور الوطن الجنوبية
ليلة جمعة ثقيلة.. لم يتحملها إلا "سلمان بن عبدالعزيز"
تم النشر في
خالد السليمي– سبق- حائل: لم تكن ليلة الجمعة 3 ربيع الثاني 1436هـ، ليلة عادية على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- فمن جانب اهتمامه البالغ -حفظه الله- بمتابعة الحدود السعودية اليمنية والعمل على حفظها بعد الله، بعد سقوط الحكومة اليمنية مغرب أمس الخميس، وشتات النظام هناك، ومن الجانب الآخر، متابعته للحظات الأخيرة التي عاشها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وتواصله المستمر مع المستشفى ومع أبناء الملك الراحل.
 
إن مثل هذه النوائب لا يمكن أن يتحملها أحد وهي متباعدة، فتحملها الرجل العظيم، سلمان بن عبدالعزيز وهي متزامنة، وكلها تتطلب منه موقفاً حكيماً وتصرفاً سليماً.
 
إن سلمان الكبير بعقله وحنكته تحملها برباطة جأش، وحمل على عاتقه تسيير بلاده داخلياً وخارجياً، في وقت واحد، فنقل الحكم بسلاسة وسرعة ناتجة عن الاتفاق بين الحاكم وأبناء الشعب عبر نظام هيئة البيعة، الذي رسمه الملك الراحل الملك عبدالله طيب الله ثراه عام 2006.
 
إن الشعب السعودي بات ليلته آمناً رغم حزنه على فراق ملكه الراحل الملك عبدالله، إلا أن ثقة الشعب بقيادته ومتانة العلاقة بين أفراد قيادته، طمأنتهم لضمان سير الحكم كما رسم له وهو ما تم بالفعل خلال أقل من 12 ساعة.
 
إن انتقال الحكم بسلاسة وسرعة، صفع المغرضين على وجههم، الذين ما كاد يعلن الديوان الملكي وفاة الملك الراحل عبدالله، إلا وبدأوا كسرعة البرق بالتخمينات المبنية على الأهواء، فلم يلبثوا دقائق، إلا ويصفعون على وجوههم، بإعلان سلمان ملكاً ومقرن ولياً للعهد، لتبدأ ألسنتهم في اللهث وإطلاق التكهنات بما فرغ من منصب، ولم يكملوا ساعاتهم الاثني عشر، إلا ويتلقون الصفعة القاصمة لهم، بعدة أوامر ملكية تبرهن للعالم أن نظام الحكم في السعودية لا يدار بالأهواء والمهاترات.
 
فيما صفع الشعب السعودي أولئك المغرضين، بإعلانه البيعة للملك سلمان وللأمير مقرن، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعية الشخصية لكل ابن من أبناء الوطن، سواء داخل الوطن أو خارجه، الأمر الذي جعل البعض منهم يموت بغيظه، ويندحر كيده بوصفه انتقال الحكم السعودي خلال سبعة دقائق، التي اعتبرها استهزاء، إلا أننا نقول إن انتقال الحكم في وطننا لحظي، ولا يحتاج لمقايضات، بل يسير على ثوابت إسلامية راسخة وضعها الملك الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org