دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مشروع مجتمع المكيمن السكني، أحد مجتمعات الشركة الوطنية للإسكان المُنفَّذة حديثًا بالعمل مع أمانة منطقة المدينة المنورة. كما شهد سموه مراسم توقيع اتفاقيات عدد من المشاريع في ضاحية الدار ومجتمع الغروب بين الشركة الوطنية للإسكان وعدد من المطورين العقاريين، وذلك بحضور نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندس عبدالله بن محمد البدير، وأمين المنطقة المهندس فهد بن محمد البليهشي.
ويأتي مجتمع المكيمن (أحد مجتمعات الوطنية للإسكان) لتعزيز جودة الحياة للسكان، وتهيئة وتوفير المتطلبات السكنية كافة في المخططات الجديدة؛ إذ جرى إنشاء المجتمع على مساحة تتجاوز 3.4 مليون متر مربع، تُوفِّر أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية متنوعة المساحات والتصاميم.
وقد استُلهم اسم المجتمع من جبل المكيمن الأحمر الذي يمثل أحد أجزاء جبل جماء تضارع، وينحدر منه وادي المكيمن، الذي يمثل جزءًا من تاريخ المدينة المنورة وهويتها الجغرافية.
كما شهد الحفل إطلاق عدد من مشاريع ضاحية الدار على مساحة تزيد على 1.5 مليون متر مربع، توفر أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية لأكثر من 30 ألف نسمة؛ وذلك في إطار جهود الشركة في زيادة المعروض العقاري على مستوى المنطقة. وهي مدعمة بخدمات متكاملة ذات جودة عالية، تلبي تطلعات الأسر السعودية.
وعلى جانب آخر، وقَّعت الشركة الوطنية للإسكان 10 اتفاقيات بإجمالي استثمارات يصل إلى 9 مليار ريال مع كل من شركة الأولى لتطوير العقارات، وشركة الورود للاستثمار العقاري، وشركة تلال العقارية، وشركة سمو العقارية، وشركة دار وإعمار للتطوير العقاري، وشركة مايا للتطوير والاستثمار العقاري، وشركة الدار للتطوير العقاري، وشركة فيصل عبدالله بن سعيدان للاستثمار والتطوير العقاري، والشركة العالمية للتطوير العقاري؛ وذلك لتطوير البنية الفوقية لمجتمع المكيمن وضاحية الدار، في حين وقَّعت "الوطنية للإسكان" اتفاقية مع شركة الاجتياز للمقاولات بهدف تطوير البنية التحتية لمجتمع الغروب، الذي يقدر إجمالي الاستثمار فيه بأكثر من 8 مليارات ريال.
وثمَّن سمو أمير منطقة المدينة المنورة الدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- لقطاع الإسكان، الذي من شأنه أن يسهم في توفير أسباب الحياة الكريمة والسكن الملائم للمواطنين، وتحقيق المزيد من الرفاهية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.. مشيدًا سموه بدور الوزارة وأمانة المنطقة في دعم برامج الشركة الوطنية للإسكان لترجمة تطلعات الحكومة الرشيدة في توفير الحلول السكنية المناسبة بأنماط ومتطلبات البناء العصري، بما يتوافق مع الهوية العمرانية الخاصة بالمنطقة.
من جانبه، قدَّم نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، المهندس عبدالله بن محمد البدير، شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعم مشاريع المنطقة، وحرص سموه على توفير التسهيلات كافة لبناء المساكن الملائمة للمواطنين.. مبينًا أن مشاريع المدينة المنورة تأتي امتدادًا لأعمال التطوير السابقة، وسيتبعها المزيد من المشاريع خلال الفترة المقبلة.
من جهته، أكد محمد بن صالح البطي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان، أن الشركة مستمرة في تنمية القطاع العقاري بمنطقة المدينة المنورة من خلال أكبر المشاريع السكنية، بحجم استثمارات تجاوز 17 مليار ريال، وبحجم معروض عقاري يتجاوز 20 ألف وحدة سكنية، ممتدة على مساحة تتجاوز 9.7 مليون متر مربع؛ لتتسع لأكثر من 100 ألف نسمة، وذلك في كل من (مجتمع المكيمن، والغروب، وضاحية الدار ومجتمع لؤلؤة الديار). مشيرًا إلى أن المشاريع السكنية ترتكز على معايير أنسنة المدن والضواحي والمجتمعات في خطوة تساهم في خلق مجتمعات عمرانية مستدامة، وتوفر الخدمات النموذجية كافة، وتساهم في تحسين المشهد الحضري.
يُذكر أن الوطنية للإسكان هي الشركة الممكنة لقطاع التطوير العقاري، وأكبر مطور رئيسي للضواحي والمجتمعات السكنية التي تتسم بجودة الحياة، وتهدف إلى زيادة المعروض العقاري بالسعودية، وتوفير خيارات سكنية متنوعة؛ وذلك في إطار سعيها إلى تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان (أحد برامج رؤية السعودية 2030) برفع نسبة التملك السكني للأسر السعودية إلى 70%.