ثمّن مفتي العاصمة بوغوريتشا بالجبل الأسود جمال أحمد رجب ماتوفيتش، الجهود الكبيرة لقيادة المملكة -ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، والعناية الفائقة التي يحظى بها حجاج بيت الله الحرام، والتي توليها للحرمين الشريفين أقدس مقدسات المسلمين.
ونوّه "ماتوفيتش" بالأعمال والإنجازات التي تقدّمها المملكة على الصعيدين الإسلامي والإنساني، والبرامج التي تنفذها لخدمة المسلمين كبرامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين وتوزيع التمور والمصاحف مجانًا على مسلمي العالم، وأيضًا المؤتمرات الإسلامية والدولية التي تنظمها وتدعو إليها، والتي تهدف إلى وحدة الصف الإسلامي وتحض على التعايش السلمي مع الآخر، كذلك منهج الإسلام الوسطي المعتدل الذي أخذت على عاتقها نشره والدعوة إليه في كل مناسبة وعلى كل منبر، والعمل الدؤوب لتصحيح الخطاب الديني وتنقية الإسلام من الشوائب السياسية والمصالح الشخصية التي عَمِدَ البعض إلى استغلال الدين لتحقيقها، وغيرها الكثير من البرامج الخيرية والدعوية؛ مما يجعلها تمثل عمقًا استراتيجيًّا لجميع المسلمين حول العالم.
وأكد "ماتوفيتش" أهمية زيارة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ للجبل الأسود؛ كونها تمد جسور التواصل مع الأقلية المسلمة هناك، وهي فاتحة للتعاون المثمر والبناء بين الوزارة والمشيخة الإسلامية في كل ما يُعنى بالحفاظ على وسطية الإسلام واعتداله، ويخدم رسالة الإسلام السامية في نشر المحبة والألفة بين أبناء المسلمين وبين شعوب العالم.
واختتم جمال أحمد رجب ماتوفيتش، تصريحه، بالتأكيد على أن هذه الزيارة ستسهم بشكل فعال في بناء علاقات متينة وطيبة بين المملكة والجبل الأسود، تتخطى التعاون في مجال العمل الإسلامي إلى بقية المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها؛ بما يسهم في رخاء وتقدم البلدين الصديقين وبما يحقق أهداف الشعبين وتطلعاتهما نحو مستقبل مشرق.