نصح الكاتب التربوي عبدالحميد بن جابر الحمادي، الطلاب، بأهمية اكتساب مهارة التخطيط للاختبارات، بالاستعداد الجيد وعدم التراخي؛ حتى لا تتراكم المواد والموضوعات التي تتطلب فهمًا عميقًا وحفظًا دقيقًا وربطًا معرفيًّا واعيًا.
وقال الحمادي لـ"سبق": إن "النجاح الحقيقي للطالب لا يقتصر على مجرد تجاوزه للاختبارات النهائية؛ بل في كيفية التخطيط الفعال لها، ففرق شاسع بين طالب تعامل معها كحالة طارئة وعرّض نفسه لكثير من الارتباك والتوتر والمخاوف وسطحية المذاكرة والفهم والاستيعاب، وبين طالب آخر وظّف مهارة التخطيط وتنظيم الوقت؛ بهدف تحقيق مستوى عالٍ من التحصيل العلمي".
وأضاف: "الأول لن يتجاوز بقاء المعلومات في ذهنه سوى ساعات قليلة بعد خروجه من الاختبارات، والسبب يرجع لكثافة المعلومات المخزنة بالدماغ في وقت قصير جدًّا وهي تسمى (الذاكرة قصيرة المدى)؛ بينما في المقابل سيحظى زميله الذي استعد بالتخطيط المبكر للاختبارات ببقاء المعلومات فترات طويلة قد تصل لبقية حياته؛ وذلك لسلاسة وانسيابية وتنظيم تخزينها على مدار أيام؛ مما يجعلها أكثر رسوخًا وثباتًا، وتسمى (الذاكرة بعيدة المدى)".
ولفت "الحمادي" إلى المعاناة التي يواجهها الطلاب من كثرة المشتتات التي تحول بينهم وبين التحصيل العلمي المميز؛ لا سيما الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الإلكترونية الأخرى؛ مما يؤكد أهمية التخطيط المبكر وترتيب الأولويات، وتقسيم الوقت حسب الأهم أولًا؛ فالمهم ثانيًا، فالأقل أهمية ثالثًا".
واختتم الكاتب حديثه، بالتأكيد على أهمية البعد عن القلق والتوتر والتعامل مع الضغوط النفسية وقت الاختبارات.
وقال: "لا نريد للطالب أن يتجاوز الاختبارات النهائية فحسب؛ ولكن نريد أن يتجاوزها مع محافظته التامة على الصحة والسلامة النفسية، وهذا لا يتأتى إلا بالاستعانة بالله تعالى، ثم التخطيط الجيد والفعال الذي سيُجَنّبه الدخول في دوامة القلق والخوف والتوتر"؛ سائلًا الله للطلاب التوفيق والنجاح في اختباراتهم القادمة.