
رعى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة، أمس، حفل كرنفال بريدة للتمور، الذي أُقيم بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بقطاع النخيل والتمور.
وألقى سمو أمير منطقة القصيم كلمةً عبّر فيها عن اعتزازه بما يحظى به قطاع النخيل والتمور من دعم القيادة الرشيدة –أيدها الله– حتى أصبحت المملكة أنموذجًا عالميًا في استثمار خيرات الأرض وتطوير المنتجات الزراعية، مؤكدًا أن رعايته للكرنفال تأتي امتدادًا لهذا الدعم وحرص القيادة على تحويل القطاعات الواعدة إلى منصات اقتصادية وسياحية وثقافية ذات حضور عالمي.
ونوه سموه بما حققه الكرنفال من إنجازات نوعية، بينها تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر كرنفال للتمور في العالم، وإطلاق “طريق التمور الدولي” المرتبط بطريق الحرير "بوصفه أول مشروع عالمي يجمع بين النشاط الاقتصادي والثقافي والسياحي"، بما يعزز مكانة التمور السعودية في الأسواق الدولية، ويدعم الحركة التجارية العالمية، مشيدًا بإطلاق مبادرة “دبلوماسية التمور” أول برنامج دبلوماسي عالمي في مجال التمور، يُعرّف السفراء والبعثات الدبلوماسية عن قيمة التمور، ويعزّز التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات والمشاريع النوعية تُبرهن على المكانة الريادية للمملكة في دعم هذا القطاع الحيوي.
واستعرض سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل ما حققه كرنفال بريدة للتمور من أرقام قياسية؛ إذ تجاوز عدد زواره الأسبوعي (90) ألف زائر، وامتدت فعالياته 75 يومًا، وبلغ متوسط مبيعاته السنوية (3.2) مليارات ريال، وإسهامه في توفير أكثر من 4,000 وظيفة موسمية، وتسويق إنتاج المنطقة البالغ (578) ألف طن من التمور، لافتًا الأنظار إلى أن ذلك كله هو دورة اقتصادية متكاملة تعكس تضافر الجهود الحكومية والخاصة بالمنطقة.
وأشاد سمو أمير منطقة القصيم بما قدّمته الجهات الداعمة والمشاركة، والقائمون على الكرنفال من تفانٍ وإبداع، حتى أصبح حدثًا اقتصاديًا وثقافيًا وسياحيًا عالمي الحضور، يُبرز أصالة المنطقة وإمكاناتها الواعدة، رافعًا أسمى عبارات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله– على ما يوليانه من عناية ودعم للقطاع الزراعي بالمنطقة.
من جانبه أعرب الرئيس التنفيذي لشركة تراث المدينة "إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة" الدكتور مبارك السويلم، عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على ما يجده كرنفال بريدة للتمور من عناية واهتمام، منوهًا بأهميته في الخارطة الاقتصادية بالمملكة، ودوره في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتحويل القطاع الزراعي إلى منصة اقتصادية وثقافية واعدة على مستوى المملكة والمنطقة.
من جهته، أوضح الدكتور عبدالعزيز البراك، في كلمة المركز الوطني للنخيل والتمور، أن كرنفال بريدة للتمور يحظى بدعم كبير من سمو أمير المنطقة، متحدثًا عن دور المركز في العملية التنظيمية لمواسم التمور بالمملكة، وحرصه على تطوير القطاع ورفع جودة الخدمات والفعاليات المصاحبة بما يواكب الطموحات، ويعزّز مكانة المملكة عالميًا في صناعة وتسويق التمور.
عقب ذلك اطّلع سمو أمير منطقة القصيم على المعارض والفعاليات المصاحبة للكرنفال، وما تضمنته من مبادرات تعكس الإرث الثقافي للمنطقة، وتبرز أصالة منتجاتها الزراعية.