بفضل من الله نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، بإجراء عملية جراحية ناجحة لإنقاذ مريضة في السادس والثلاثين من عمرها، عانت من تبعات ورم ليفي كبير في الرحم، تسبب لها في آلام شديدة وتضخم البطن ونزيف حاد ومؤلم لمدة تزيد عن 10 أشهر، وكذلك شعورها بالضُعف العام والخمول والإرهاق الدائم، بالإضافة إلى الرغبة الدائمة في التبول نتيجة ضغط الورم على المثانة والإمساك في نفس ذات الوقت، الأمرالذي أفقدها القدرة على أداء مهامها اليومية بصورة طبيعية.
هذا ما أوضحه الدكتور سامر العلان استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب الحاصل على الزمالة البريطانية في أمراض النساء والولادة والخصوبة من جامعة "Bristol" رئيس الفريق الطبي المعالج، والذي أضاف بأن المريضة، سعت للعلاج في أكثر من مستشفى ولكن دون جدوى نتيجة كبر حجم الورم والنصح بإزالة الرحم وهو ما لم تحبذه.
مفيداً بأنه تم على الفور إخضاعها لمجموعة من الفحوصات المخبرية وأشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I) والالتراساوند (Ultra Sound). وقد كشفت النتائج عن وجود ورم كبير بحجم "كرة القدم" ممتد من الحوض إلى الضلوع الصدرية بالقرب من الحالبين ومتشابك مع الرباط العريض للرحم والذي يحوي على العديد من الأوعية الدموية الكبيرة، الأمر الذي قد يزيد من خطورة العملية واحتمالية حدوث نزيف أثناء استئصال الورم.
موضحاً بأنه تم تجهيز فريق طبي مكون من عدة تخصصات من استشاريي النساء والولادة والأشعة التداخلية والمسالك البولية والجراحة العامة والتخدير، وبعد دراسة كافة النتائج تم تحضير غرفة العمليات وتزويدها بوحدات من الدم لتعويض الفاقد في حال حدوث نزيف لا سمح الله. مفيداً بأن العملية استغرقت 6 ساعات متواصلة تحت التخدير العام، وتم فيها قيام أطباء المسالك البولية بتغطية الحالبين وعزلهم باستخدام دعامة خاصة للحفاظ عليهما وعدم تأثرها أثناء عملية الإستئصال. مضيفاً بأنه تم العمل على فك التصاقات بحرص شديد وخاصة في منطقة الرباط العريض للرحم.
ومن ثم تم استئصال الورم بالكامل دون أية مضاعفات أو اضرار بأعضاء الجسم المختلفة الملاصقة بشدة للورم، كما تم الحفاظ على الرحم حتى يتسنى للمريضة الحمل والإنجاب مجدداً، وفي الختام أكد الدكتور أن المريضة تلقت رعاية طبية فائقة على مدار أسبوع خرجت بعدها من المستشفى وهي بصحة جيدة ولله الحمد وعادت لممارسة حياتها بصورة طبيعية.