قال الباحث والمهتم بالتاريخ والآثار عمر ناصر الأسمري إن معظم المناطق شهدت قبل حكم الدولة السعودية الأولى التشتت وضعف الموارد الاقتصادية وانعدام التعليم وإن وجد فقليل وكثير من الظروف المختلفة وغيرها.
وبيَّن أنه يعود بناء الدرعية لأول لبنة لها كان عام 850هـ الموافق 1446م بهندسة نجدية لازالت أطلالها تقف شامخة رغم كل الظروف لستة قرون هجرية اختار لها ساستها ربوة ذات قرار لتتكون أحياؤها بترابط اجتماعي وسوق نابض بالحراك، ومساجد باتت منارة للعلم والعلماء بمخطوطات نادرة وطلبة العلم، وقربها من مصب وادي أهل العوجا جعلها زراعية لتحيا حياة أكثر ازدهاراً من ذي قبل.
وأضاف "الأسمري" أن الحياة السياسية تطورت بتولي الإمام محمد بن سعود زمام الحكم عام 1139هـ الموافق 1722م مؤسساً للدولة السعودية الأولى ونهض بها نهضة جعلت الدرعية مدينة حضارية كونها بلدة وإمارة لعاصمة كبرى لمساحة دولة جغرافية تاريخية نقلت تاريخ شبه الجزيرة العربية نقلة نوعية لتاريخ حديث جعلت طرق تجارتها تعود وتنتعش بين تلك المساحات الكبيرة بأمن وأمان والتي فقدتها قبل ذلك بمدة طويلة ولتسجل نمواً حضارياً لطور مهم من أطوار التاريخ السعودي برزت فيه التضحية والبناء والعطاء.
وأشار "الأسمري" إلى أن المرحلة لم تتوقف رغم الظروف والتغيرات اللاحقة لتتمدد للطور الثاني ما بين 1240هـ الموافق 1824٤م حتى 1309هـ الموافق 1891م والتي كانت الرياض عاصمة للدولة السعودية الثانية على يد مؤسسها الإمام تركي بن عبدالله ثم أعاد الملك عبدالعزيز بناء الدولة الجديدة باستعادة الرياض عام 1319هـ الموافق 1902م ويوحد شتات البلاد في ثلاثة عقود ويوطن البوادي في عمل اجتماعي جبار أدهش العالم بجانب النهضة الحضارية المختلفة تحت حكم المملكة العربية السعودية عام 1351هـ الموافق 1932م لتنهض بلادنا في عهود ملوكنا حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي العهد الأمين محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، لتسطع في سماء الإبداع في شتى المجالات برؤية 2030 وتكون تاج السلام والإغاثة العالمية في أكبر مثال حي في البلاد المنكوبة في كل مكان.