نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إجراء عملية تكميم معدة معقدة، مع إصلاح فتق لامرأة "خمسينية"، تجاوز وزنها "180" كجم، وتعاني منذ فترة طويلة من أعراض السمنة المفرطة التي حدت من قدرتها على ممارسة حياتها بشكل طبيعي، حيث حاولت إجراء عملية تكميم في عدة مستشفيات إلا أن الأطباء اعتذروا لها، بسبب وجود فتق جراحي كبير بمنتصف البطن يحتوي على جزء من الأمعاء نتيجة لخضوعها لعمليات سابقة.
وقال د. حفظي الرطروط استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة، أن المريضة راجعت مشتكية من أعراض كعدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية، وعلى النوم إلا في حالة الجلوس، وآلام المفاصل وضعف الحركة، وخضعت لحزمة من الفحوصات الطبية شملت تحاليل الدم وأشعة الصدر وتخطيط القلب، ومن ثم أجري لها تقييم صحي شامل، حيث عرضت على أطباء الصدرية والقلب والغدد، علماً بأنها خضعت من قبل لعمليتين جراحيتين بفتحات كبيرة، الأولى لاصلاح التصاقات وانفجار في الأمعاء، والثانية لإزالة المرارة الأمر الذي جعل من إجراء عملية تكميم المعدة أو تحويل المسار ينطوي على الكثير من التعقيد.
لكن بعد دراسة الحالة وعمل أشعة مقطعية خاصة ، ووضع خطة جراحية دقيقة، أجريت لها بحمد الله عملية تكميم للمعدة ناجحة مع فك إلتصاقات الأمعاء داخل فتق التجويف البطني وإصلاح الفتق بوضع شبكه خاصه عبر تقنية المنظار الجراحي.
وتوجت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح التام، وتم تحويل المريضة بعد الإفاقة إلى غرفة تنويم أمضت فيها نحو "48" ساعة، وتحسنت حالتها الصحية مع الرعاية الطبية الحثيثة، وبعد مضي شهرين من العملية تمكنت المريضة من فقدان ما يقارب "30" كجم، وطرأ تحسن واضح بآلام المفاصل المزمنة واستطاعت المشي بسهوله.
يذكر أن مركز علاج السمنة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، مجهز ليكون مركزاً متكاملاً وفق المعايير والمواصفات العالمية، حيث يقدم رعاية شاملة تحتوي الحلول الجراحية وغير الجراحية بأحدث التقنيات الطبية في التشخيص والعلاج ، بأيدي كفاءات طبية متميزة من حملة الزمالة الأمريكية والأوروبية وما يعادلها في طب وجراحة السمنة، والتغذية العلاجية ومعالجة السلوك والعلاج الطبيعي، وقد حققت الكفاءات الطبية العديد من النجاحات الطبية، حيث قاموا بعلاج حالات شديدة التعقيد، وساهموا في تحسين حياتهم وتجنيبهم التبعات الخطيرة للسمنة ، وتقوم الفرق الطبية بمتابعة وتقديم الرعاية الطبية للحالات قبل وأثناء وبعد العلميات.