المساحة الجيولوجية: الحرات البركانية كنز علمي لم يُستغل وتزخر بثروات داعمة للاستدامة

"الأسكوريا" و"طحين البازلت" يدخلان الزراعة والبناء ويوفران المياه ويعززان خصوبة التربة
المساحة الجيولوجية: الحرات البركانية كنز علمي لم يُستغل وتزخر بثروات داعمة للاستدامة
تم النشر في

كشفت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن الحرات البركانية المنتشرة في غرب المملكة تمثل ثروة علمية واقتصادية غير مستغلة حتى الآن، مشيرة إلى أن هذه الحقول البازلتية، التي تمتد على مساحة تتجاوز 180,000 كيلومتر مربع، تُعد من أكبر مناطق التدفقات البركانية في العالم، وتزخر بكميات ضخمة من "الأسكوريا"، وهي مادة بركانية خفيفة تشكلت نتيجة انفجار فقاعات الغاز داخل الصهارة.

وأكدت الهيئة أن الأسكوريا متوفرة بملايين الأطنان، لا سيما في المناطق ذات النشاط البركاني الحديث، مما يجعلها من الكنوز الجيولوجية الواعدة. وفي إطار جهودها للاستفادة من هذه الثروة، أوضحت الهيئة أنها استخدمت الأسكوريا كوسيط داعم لنمو الأشجار ومادة فعالة في تقليل استهلاك المياه عند زراعتها بالتنقيط تحت التربة، حيث أثبتت التجارب أنها تقلل من استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالتربة العادية.

كما شملت الدراسات استخدام "طحين البازلت" كسماد صخري يعزز من خصوبة التربة في المناطق الصحراوية. إلى جانب ذلك، أكدت الهيئة أن الأسكوريا تدخل في صناعة مواد البناء، حيث تُستخدم كعازل حراري طبيعي وكمادة خفيفة داخل الخلطات الخرسانية، إضافة إلى دورها في إنتاج بلوك بناء يتميز بالكفاءة الحرارية والمتانة، مما يعزز مفاهيم البناء المستدام في المملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org