أعرب عدد من الإعلاميين عن فخرهم واعتزازهم بافتتاح “مترو الرياض”، أحد أكبر مشروعات النقل العام في المملكة، مؤكدين أنه يمثل نقلة نوعية ستسهم في تعزيز جودة الحياة وتخفيف الزحام المروري في العاصمة.
جاء ذلك خلال جولة نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض يوم أمس الجمعة 29 نوفمبر 2024، حيث استقل الإعلاميون القطار لأول مرة، معبرين عن إعجابهم بمستوى التطور والإمكانات التي يوفرها.
وقال الإعلامي نايف الحربي لـ”سبق”: “هنيئًا لأهل الرياض بهذا الإنجاز العظيم. مترو الرياض ليس مجرد وسيلة نقل، بل خطوة كبيرة تضع العاصمة في مصاف المدن المتقدمة عالميًا. نحن نعيش اليوم معالم رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي. المشروع سيخفف الضغط على الشوارع الرئيسية، حيث يجوب العاصمة يوميًّا مما يزيد على 300 ألف سيارة. المترو سيسهم في تحسين التنقل، سواء للعمل أو الدراسة أو غيرها من الاحتياجات اليومية، ويعكس صورة حضارية للعاصمة”.
وأضاف "الحربي": “المترو ليس فقط من الأفضل في الشرق الأوسط، بل ينافس عالميًا بطول 176 كيلومترًا، يغطي كل مناطق الرياض، ويعكس جودة التصميم والتنفيذ. هذا المشروع يعزز مكانة الرياض كعاصمة اقتصادية وسياسية وثقافية، ويمثل بداية جديدة لمنظومة النقل العام المتكاملة التي تشمل الحافلات أيضًا”.
وأشار "الحربي" إلى سهولة استخدام القطار، قائلًا: “بطاقة التذكرة (درب) يمكن استخراجها خلال أقل من 20 ثانية، ويمكن شحنها بسهولة بمبالغ مختلفة تناسب الجميع. المترو يعمل بشكل إلكتروني بالكامل، مما يعكس توجه المملكة نحو التحول الرقمي”.
وعبّر "الحربي" عن سعادته بالتجربة قائلًا: “اليوم، ونحن في طريقنا إلى مطار الملك خالد عبر المترو، نعيش نقلة نوعية جديدة تعكس التطور الذي تشهده المملكة يوميًّا. الرياض اليوم ليست مجرد مدينة؛ إنها وجهة حضرية حديثة ومركز اقتصادي عالمي”.
من جانبه، تحدث الإعلامي جيلاني الشمراني لـ”سبق” قائلًا: “نشعر بالفخر بهذا المنجز الوطني العظيم. مترو الرياض يمثل نقلة نوعية على جميع الأصعدة، وهو جزء من سلسلة من المشروعات الكبرى التي تعزز مكانة الرياض كعاصمة عالمية. اليوم، الرياض أصبحت مدينة لا تنام، تشهد يوميًّا مؤتمرات عالمية واجتماعات كبرى، وهذا المترو يسهم في تسهيل التنقل وتحقيق جودة الحياة”.
وأضاف "الشمراني": “الأسعار التي يوفرها القطار معقولة جدًّا، وتتيح التنقل في مختلف أحياء الرياض بسهولة. هذا المشروع سيغير من ثقافة التنقل في المدينة، تمامًا كما تعودنا على استخدام الهواتف الذكية، سنتعود سريعًا على استخدام المترو”.
الهيئة الملكية لمدينة الرياض أكدت أن “مترو الرياض” يمثل جزءًا من رؤية المملكة 2030 لتحويل العاصمة إلى مركز حضاري عالمي. المشروع يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية، ويأتي ضمن منظومة نقل متكاملة تشمل الحافلات وخطط تطويرية مستقبلية.
الصحفيون الذين شاركوا في الجولة أجمعوا على أن “مترو الرياض” ليس مجرد مشروع نقل، بل هو رمز للتطور والتنمية التي تشهدها المملكة، مؤكدين أن هذا المشروع سيظل علامة فارقة في تاريخ العاصمة.
وفي صعيد آخر أكد الأمير سعود بن مشعل آل سعود، مدير مشروع بقطار الرياض، أن المشروع يمثل إنجازًا وطنيًّا ضخمًا، متوجهًا بالتهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذا الصرح الحضاري الذي سيغير وجه العاصمة.
وقال الأمير سعود في تصريح خاص لـ”سبق”: “مشروع قطار الرياض هو هدية عظيمة لسكان العاصمة، الذين سيلمسون قريبًا تأثيره الإيجابي الكبير على حياتهم اليومية. مدينة الرياض مدينة عظيمة، وستكبر وتزدهر أكثر بفضل مثل هذه المشروعات الطموحة. نتطلع بشغف إلى خدمة أهالي المدينة والارتقاء بجودة حياتهم”.
وأضاف: “في الأول من ديسمبر المقبل، سيتم افتتاح ثلاثة مسارات رئيسية ضمن المشروع، وهي: المسار الأزرق (محور طريق العليا)، المسار الأصفر (محور مطار الملك خالد)، والمسار البنفسجي (محور طريق الشيخ حسن بن حسين). وبعد أسبوعين فقط، سنطلق مسارين إضافيين: المسار الأحمر (محور طريق الملك عبدالله)، والمسار الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز)”.
وأشار الأمير سعود إلى أن الطاقة الاستيعابية القصوى للمشروع تصل إلى 3.6 ملايين راكب يوميًّا، مما سيخفف بشكل كبير من الازدحام المروري في العاصمة. وأكد أن المشروع يحمل أيضًا أبعادًا اقتصادية واجتماعية هامة ستنعكس إيجابًا على سكان الرياض.
وختم الأمير سعود حديثه برسالة شكر لسكان الرياض، قائلًا: “نشكرهم على صبرهم طوال السنوات الماضية، ونتطلع لاستقبالهم قريبًا للاستمتاع بخدمات القطار والاستفادة من هذا الإنجاز الحضاري الذي سيغير معالم التنقل في العاصمة”.