اهتمت وسائل الإعلام العالمية والعربية، بجهود المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في تبادل الإفراج عن سجينين أحدهما روسي والآخر أمريكي، وسلطت الصحف الضوء على دور ومكانة كل من الرياض وأبو ظبي على الساحة الدولية، وثقة الدول العظمى بقدرة الدولتين العربيتين على نجاح الوساطة، والتي توصف بأنها غير مسبوقة.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن نجاح الوساطة التي قادها الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، وذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس عن الوزارتين، أشار إلى أن نجاح هذه الجهود يأتي انعكاسًا لعلاقات الصداقة المشتركة والوطيدة التي تجمع بلديهما، بالولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا الاتحادية، وللدور المهم الذي تلعبه قيادتا البلدين الشقيقين في تعزيز الحوار بين جميع الأطراف.
وتأتي جهود المملكة والإمارات العربية في احتواء أزمة إنسانية من خلال الإفراج عن سجينين، بعدما تسببت تلك الأزمة بحالة من التوتر بين واشنطن وموسكو، لكن جهود الرياض وأبو ظبي، خففتا من الاحتقان بين البلدين.
وينظر أيضًا إلى جهود السعودية والإمارات على أنهما دولتان رائدتان في التفاوض، وهو ما سيلفت أنظار العالم كله حول المساعي الحميدة في النواحي الإنسانية.
وليس بغريبٍ على المملكة أن تتخذ خطوات تخدم قيم الإنسانية والتسامح، وهي بلاد المحبة والسلام، التي تقدم العون لكل محتاج في أرجاء المعمورة، سواء كانوا أشخاصًا فرادى أو دولاً أو شخصيات اعتبارية، فهي لا تزال تقدم يد العون والمساعدات الإغاثية للكثير من الدول.
وتتميز الإمارات العربية المتحدة، ببث روح التسامح، حيث تحتضن أكثر من 200 جنسية، يعيشون في محبة وسلام على الرغم من أعراقهم وأديانهم، حيث رسخت أبو ظبي قيم التسامح والتعايش الإنساني.