
تفاعلت أمانة منطقة جازان مع التقارير الصادرة من المركز الوطني للأرصاد التي توقعت هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة خلال الأسبوع الجاري، حيث بدأت بتفعيل خططها الميدانية، ونشرت الفرق والآليات، ورفعت مستوى الجاهزية، مع تنسيق مستمر مع الجهات المعنية.
تواصل الأمانة جهودها في تطوير البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار، من خلال تنفيذ مشاريع نوعية ساهمت تدريجيًّا في رفع الطاقة التشغيلية لمحطات التصريف خلال السنوات الأربع الماضية.
كما تنفذ الأمانة مشاريع حيوية داعمة للبنية التحتية، بالتكامل مع الجهات المختصة، بما يحقق تطلعات القيادة في تقديم خدمات بلدية متكاملة للمواطنين والمقيمين.
استكملت الإدارات المختصة استعداداتها للحالة المطرية، من خلال تجهيز المعدات وتكثيف الكوادر الميدانية، إضافة إلى تفعيل الخطة الاستباقية التي تضمنت صيانة شبكات التصريف، وضمان كفاءة المضخات والمعدات المستخدمة، للحد من تجمعات المياه في المواقع الحيوية والطرق الرئيسية.
بدأت المرحلة الأولى في عام 2022 بتشغيل محطة بسعة 4,800 لتر/ثانية، ثم ارتفعت إلى 6,600 لتر/ثانية في عام 2023، وفي عام 2024 أُضيفت محطة ثانية بالسعة نفسها، لتصل القدرة التشغيلية إلى 13,200 لتر/ثانية، واكتملت المنظومة في 2025 بإضافة محطة ثالثة بسعة 4,800 لتر/ثانية، ليبلغ الإجمالي 18,000 لتر/ثانية.
سجلت مدينة جيزان انخفاضًا في عدد المواقع الحرجة التي تتجمع فيها المياه، من 89 إلى 36 موقعًا فقط، كما انخفض العدد على مستوى المنطقة من 624 إلى 379 موقعًا، ما يؤكد فاعلية الحلول الهندسية وتأثيرها الإيجابي على السلامة العامة وانسيابية الحركة.
من خلال 5 مشاريع منجزة بقيمة 41 مليون ريال، و14 مشروعًا جاريًا بقيمة 345 مليون ريال، و61 مشروعًا مستقبليًا بقيمة 2.6 مليار ريال، تمضي أمانة جازان نحو تحقيق هدف "صفر نقاط حرجة" في عام 2029.
تركزت المشاريع في الأحياء الشمالية من مدينة جيزان، وشملت إنشاء محطات جديدة، وتوسعة شبكات قائمة، وبناء عبارات وجدران استنادية لحماية المدن من السيول.
تسعى الأمانة إلى تغطية كاملة لشبكات التصريف بنسبة 100% داخل مدينة جيزان بحلول 2029، بالإضافة إلى إنشاء سدود وحواجز في المناطق غير المخدومة، واعتماد حلول مبتكرة لإدارة مياه الأمطار وإعادة استخدامها بطرق تضمن استدامة الخدمات وتقليل التكاليف.
وأكدت أمانة جازان متابعتها الدقيقة للمؤشرات التشغيلية، بهدف تعزيز مكامن القوة، ومعالجة أوجه القصور إن وُجدت، بما يرفع من كفاءة الأداء ويرتقي بجودة الخدمات البلدية المقدمة لجميع المستفيدين.